ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الخميس، 31 يناير 2013

جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, و ضاع حلم صديقى فى رئاسة مصر

صديقى حمدين صباحى يقول دوما : أنا رئيس مصر القادم بل يحاول ان يبدو منذ الآن أنه الرئيس .. لكننى أعتقد أن الأحداث الأخيرة فى بلادى تجاوزته وأضاعت حلمه فى رئاسة مصر لأن رئيسها القادم بعد الرئيس محمد مرسى سيكون بإذن الله رئيسا توافقيا ينجح فى جمع كل الأطياف حوله ، فلا مكان لرئاسة بلادى القادمة للبرادعى ولا حمدين ولا غيرهما من الذين تورطوا فى الصراع الدائر حاليا.
والمؤكد أن بعض القراء بل الكثير منهم انزعجوا من لفظ "صديقى " حمدين وتساءلوا ازاى يكون صديقك وهو من قادة المعسكر العلمانى الذى يقف فى وجه الإسلاميين وأقول لحضرتك دون لف ولا دوران إننى تعمدت ذكر كلمة "صديقى" تلك وأراها تتفق مع أخلاقيات اسلامنا الجميل فأنت لو اختلفت مع واحد كنت "زمان صاحبه " فلا يعنى هذا أبدا أن تقوم بقطع علاقتك به وتلعنه بل يمكن أن يظل صديقك وتقول له انت غلطان فى سلوكك وارائك مليون مرة.
و حمدين صباحى" أكلنا عيش وملح " معا بالتعبير العامى لسنوات طويلة ، وكنا فى خندق واحد ضد فرعون ، والعبد لله كان أحد الوسطاء الأساسيين بين حزب الكرامة الذى قام صديقى بتأسيسه وبين الإخوان المسلمين ، وظل "حمدين صباحى" قريبا وصديقا للتيار الإسلامى كله سنوات عدة، فقد كان هو وزملاؤه من الناصريين الجدد مختلفين فى خطابهم عن الناصريين التقليديين الذين يكرهون الإخوان من قلوبهم وازداد "حمدين" قربا وحبا للتيار الإسلامى منذ دخوله مجلس الشعب مع مطلع القرن الميلادى الجديد، حيث كنا جميعا مساندين له، واستمرت الصداقة والعلاقة الوثيقة أكثر من عشر سنوات كاملة ، حتى بعد الثورة ، ولكن عندما ترشح حمدين صباحى لرئاسة الجمهورية تعارضت المصالح والأصوات الضخمة التى حصل عليها رغم رسوبه زادته ابتعادا عن الإسلاميين ، وارتمى فى أحضان المعسكر العلمانى ليصبح أحد نجومه ، وحرص الإعلام المعادى على تلميعه ، فشخصية صباحى الذى أحببته دوما حدث فيها تغيير كبير بعد انتخابات الرئاسة خاصة ، واتهمه البعض بأن داء الغرور قد أصابه ، ومع ذلك يظل صديقى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق