ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الاثنين، 14 يناير 2013

جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, أفتخر بأننى كنت فى تنظيم سرى

"اوعى فى يوم يتم ضبطك ومعاك سلاح فى تنظيم إرهابى، كانت تلك إحدى نصائح أبى الذهبية بعدما دخلت الإخوان ، فلم أتردد وقلت له على الفور: حاضر وأعدك بذلك ونصيحته الأخرى كانت "وابعد عن التنظيمات السرية اللى تحت الأرض " ولأنك يا حضرة القارئ صديقى وبمثابة المرآة التى أرى بها صدى ما أكتبه ، أقول لك إن نصيحته الأخيرة بالذات توقفت أمامها طويلا ولهذا الموضوع قصة تتلخص فى أنه بعد وفاة أستاذى وقدوتى ومثلى الأعلى الأستاذ عمر التلمسانى المرشد الثالث للإخوان عليه ألف رحمة ، جاءنى صديقى العزيز المرحوم جابر رزق، وكان مسئولا عن الإعلام بالجماعة ، وقال لى "يا عمنا عصر الدلع انتهى " أنت كنت مرتبطا بأستاذك المرشد العام ، ودلوقت لا بد أن ترتبط بالجماعة يعنى لازم تبقى عضوا فى أسرة إخوانية ، ووافقت بعد تردد، فأنا دوما أحب أن أكون حرا وطليقا، لكن أستاذى العظيم مصطفى مشهور، رحمه الله، الذى أدخلنى الإخوان ، وعلى يديه قمت بالبيعة قال لى "خلى بالك ، كل واحد فى الجماعة لا بد أن يكون فى أسرة ، وليس منا أى واحد غير منتظم فى أسرة إخوانية ، ولو كان فى مكتب الإرشاد" وأخذنى المرحوم جابر رزق إلى مسئول الجيزة فى ذلك الوقت المرحوم محمد الصروى، وهكذا انتظمت داخل الأسر الإخوانية حتى هذه اللحظة.
وترددت بالطبع ان أقول ذلك لأبى حبيبى، فقد اعتبرت هذا الموضوع سرا وخطيرا، وأصدقائى الشباب الذين تم القبض عليهم أيام العهد البائد من الإخوان أخبرونى ان تحقيقات أمن الدولة كانت تتركز دوما حول هذه الأسر، ومن هم "النقباء" والكلمة الأخيرة مفردها "نقيب " المسئول عن الأسرة ، وهى عادة خمسة أفراد فى المتوسط ومن مجموع تلك الأسر تتشكل الكتيبة فى الشعبة، ولها لقاء إيمانى كل شهر، ولا أحب الخوض طويلا فى هذا الموضوع ، بل أعتبره سرا وأمرا يخص الإخوان وحدهم دون غيرهم رغم سقوط الاستبداد السياسى ، وطابع العلانية الذى أصبح سائدا . لكننى أقول لك إننى استفدت جدا جدا من نظام الأسرة والكتيبة ، وإذا سألتنى حضرتك وهل كنت فى ذلك الوقت تعتبر نفسك فى تنظيم سرى مخالفا بذلك تعليمات والدك؟ أقول لك على الفور نعم ، وأفتخر بذلك ، ووالدى رحمه الله سيعذرنى ويتفهمنى كما اعتدت على ذلك دوما منه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق