ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الاثنين، 28 يناير 2013

جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, كل الأطراف مدانة!

إذا سألتنى حضرتك عن هذا المشهد الدموى الذى نراه فى بلادنا، ومن المسئول عنه ، قلت لك ثلاث كلمات بالضبط "كل الأطراف مدانة "!
وأبدأ بالسيد رئيس الجمهورية ، ومع الاحترام لشخصه أتسال لماذا لم يتحدث إلى الأمة حتى كتابة هذه السطور، ويضع النقاط على الحروف فى كل ما يحدث ؟ وأراه يتحمل المسئولية الأولى فى غياب الأمن " حيث قام البلطجية بقطع السير على الكبارى، وأوقفوا المترو والقطارات ، ولا يمكن أن تنسب هذه الأعمال إلى الثورة ، بل هى الفوضى بعينها، وبدا وكأن الدولة "فص ملح وداب" فى مواجهة هذا التخريب ، وأقول كذلك بكل أسف إن رئيسنا لم ينجح فى الانفتاح على قوى المعارضة باختلاف أطيافها وكسب ثقة الناس غير "المسيسين" مما أدى إلى زيادة الأمور تعقيدا.
واذا انتقلنا إلى ما يسمى جبهة الإنقاذ نجد أنها أقامت حلفا غير مقدس مع أنصار النظام البائد باعتراف البرادعى نفسه ، وحتى هذه اللحظة لم نر منهم أية إدانة صريحة وواضحة للعنف الذى يجرى.
مما يؤكد أنهم لا يعترضون عليه ، ويزايدون على استقرار بلادى، فيرفضون الحوار مع النظام الحاكم والقوى الوطنية إلا بشروطهم، وبعضهم تطرف مطالبا بإسقاط الحكم القائم أو على الأقل إجراء انتخابا ت رئاسية مبكرة.
واذا انتقلنا إلى الإعلام الخاص نجد أن مصيبته أشد وأنكى ، فهو من الأسباب الأساسية لتدهور الأوضاع الحالية ، والكثير من تلك القيادات الإعلامية ، سواء بالصحف الخاصة أو الفضائيات ، كانوا من أنصار الرئيس المخلوع ، وأعلنوا انحيازهم له بعد خطابه الأول يوم الثلاثاء 1 فبراير عقب قيام الثورة بأسبوع وقبل موقعة الجمل مباشرة ، وبكى بعضهم على الهواء من فرط التأثر، وهم حاليا يشنون هجوما ضاريا على الرئيس والإخوان والتيار الإسلامى كله ، والجدير بالذكر أنهم أقاموا الدنيا وأقعدوها فيما عرف بميليشيات الإخوان فى جامعة الأزهر سنة 2007، وتبين بعد ذلك أن القضية كلها فشنك ، وهؤلاء الإعلاميون لا يترددون اليوم فى تأييد العنف ، خاصة فيما عرف باسم "بلاك بلوك " الذى ظهر فجأة قبل أيام ، وهو تنظيم مشبوه مستورد من بلاد بره، ويرتدى أفراده ثيابا سوداء، واسمه على مسمى ، وشكله كمان.. فهم يريدون السواد لبلادنا ، وشعارهم الدم بالدم ، ويرفضون أن تكون الثورة سلمية ، وقد ارتكبوا عدة مصائب من حرائق وتخريب وأعمال تدمير، وهؤلاء بالطبع لا يعملون "بلوشى" بل وراءهم أموال تدفع لهم بسخاء واعلام معاد يهلل لهم.ويا رب احفظ مصر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق