ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الأحد، 13 يناير 2013

جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, فضلت الإخوان علي " سكة " السادات

بعدما دخلت جماعة الإخوان المسلمين أخبرنى أبى الجميل بأن أكون مستعدا لدفع الثمن لأننى بذلك أصبحت فى صفوف المعارضة ، ويزيد الطين بلة أننى فى جماعة محظورة .وقبل أن أذكر لحضرتك "فاتورة " المعارضة والإخوان الذى قال لى والدى حبيبى بأن أكون جاهزا لدفعها أقول لك إننى كنت أتردد فى هذا الوقت على رئاسة الجمهورية لأحصل على أخبار أنشرها بجريدتى أخبار اليوم ، فقد كان الرئيس السادات رحمه الله صديقا لوالدى، وذهبت بحكم هذه الصداقة إلى هناك ، وكنت مجرد صحفى تحت التمرين ، وهذا بالطبع وضع استثنائى تماما، فالذى يغطى أخبار الرئاسة لا بد أن يكون صحفيا مخضرما ومعتمدا من أجهزة الأمن ، ولكننى كنت أذهب بطريقة ودية ، وألقى ترحيبا من الجميع ، والبركة طبعا فى إحسان عبد القدوس أبى، لكن كل هذا انتهى بصدور مجلة الدعوةوانتظامى فيها ، فقد فضلت الإخوان على أنور السادات ، مع أن تلك "السكة الأخيرة " كانت ستؤدى بى إلى منصب رئيس تحرير تلك الصحيفة القومية بحكم اتصالى بالرئاسة.ومن الصدف العجيبة أن ذلك الطريق أغلق فى وجهى بعد تعيينى فى أخبار اليوم مباشرة بعد اكتشاف ميولى الإخوانية! ووالدى كان بعيد النظر، فقد قال لى بهذا الاختيار يا حبيبى ستظل طوال عمرك صحفيا ، ولن ترتقى الى أى منصب ولا حتى رئيس قسم السعاة بجريدة أخبار اليوم التى تعمل فيها !وكل زملائك سيرتقون إلى مناصب أعلى إلا حضرتك .. وأضاف مواسيا فى ذات الجلسة ولا يهمك .. المهم أن ترضى ضميرك ، خليك زيى .. أنا إحسان عبد القدوس يعرفنى الناس ككاتب وباسمى مجردا بعيدا عن أى منصب.ونبوءته الأولى صدقت تماما .. فأنا زى ما أنا مجرد كاتب صحفى من عشرات السنين ولم أشغل أى منصب ولا ترقية واحدة ولو رئيسا لقسم السعاة.وتوقع أبى كذلك اعتقالى .. وقد حدث ذلك بالفعل ، اعتقلت عشر مرات تحديدا ، مرة واحدة بتهمة انضمامى لجماعة الإخوان ، وتسع مرات من الشارع بتهمة التظاهر والمشاركة فى الاحتجاجات فى عهد الرئيس المخلوع.هـأتوقف عند نصيحة والدى الثالثة . خليك دوما فى العلن، وابتعد عن التنظيمات السرية ، وغدا أكمل بإذن الله لأن هذه النصيحة بالذات توقفت عندها طويلا، ولم أستطع أن أقول "حاضر" لأبى الجميل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق