جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, مفيش ثورة .. فيه انتخابات برلمانية

التيار العلمانى -الذى يكره الإسلام والمسلمين - قالها صراحة إنه يتطلع يوم 25 يناير إلى انتفاضة جديدة تطيح بالأوضاع القائمة ، حتى إن إحدى الصحف عبرت عما تريده دون لف ولا دوران فقالت فى عناوينها الرئيسية : "مفيش انتخابات برلمانية .. فيه ثورة "! ونسبت هذا الكلام المتطرف إلى شباب ثورة وهو منه برىء ولذلك تجدنى وضعت عنوان مقالى "مفيش ثورة .. فيه انتخابات برلمانية ". . عكس ما يقوله التطرف العلمانى؟
والسؤال الذى يطرح نفسه : هل البلد فى حاجة إلى ثورة جديدة للاطاحة بالرئيس محمد مرسى حسنى مبارك "على حد زعمهم "؟ الإجابة معروفة مقدما! ولا وجه للمقارنة أبدا بين الرئيس الحالى وفرعون مصر، الذى نجحت الثورة فى الإطاحة به، وفى يقينى ان "رئيسنا " أكثر من تعرضوا للانتقاد من أجهزة الإعلام فى تاريخ مصر كلها وتحول الأمر من حرية إلى انفلات وفوضى وتجريح وتطاول على العديد من الرموز الوطنية والإسلامية ، فكيف يقال بعد ذلك إن مصر خاضعة للاستبداد؟! وهل يعقل أن تكون هناك ديكتاتورية دون وجود ديكتاتور؟! وإذا كان " مرسى" فى نظر أعدائه حاكما طاغية ، فأراه فى هذه الحالة فريدا من نوعه جدا فهو المستبد الوحيد فى التاريخ الذى سمح بانتقاده بعنف ، وتعرض "لبهدلة " إعلامية ليس لها مثيلا!
وإلى من يحلم بثورة جديدة ضد الإخران .. أقول لهم:أفيقوا لأنفسكم وبلاش أوهام كاذبة ، والطريق الوحيد للخلاص من مرسى وأتباعه إذا أردتم الإطاحة بهم فى انتخابات برلمانية حرة ستجرى قريبا ، ثم انتخابات رئاسية بعد عدة سنوات ، أما الثورة الجديدة فهى حلم إبليس فى الجنة !! لأن من أول شروطها أن يكون الشعب كله يدا واحدة ضد الحاكم المستبد، وهذا غير موجود أبدا حاليا! أما ما نراه بوضوح هذه الأيام بالذات فهم شياطين الإنس منأتباع النظام البائد الذين ضاعت مصالحهم بقيام ثورتنا المجيدة ، ويريدون أن يشعلوها نارا فى مصر! انتقاما لما حدث لهم! لكن الشعب فى بلادى وفى مقدمتهم شباب الثورة لن يسمحوا لهم بذلك.