ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الجمعة، 7 ديسمبر 2012

المصري اليوم, ياريس.. ليس هكذا تدار الأمور


قد تظن حضرتك أن عنوان مقالى هذا سياسى بالدرجة الأولى ولا علاقة له بموضوعات الحب التى تخصصت فى الكتابة فيها بـ«المصرى اليوم»! ومن فضلك انتظر قليلاً حتى أستطيع إقناعك بتغيير وجهة نظرك!!.
والموضوع من أوله أن هناك أصحاب أقلام يتطاولون على رئيس الجمهورية ويظنون أن هذه شطارة! وأنه يمكن بهذه الوسيلة نيل إعجاب الناس بهم! بينما أراها خيبة قوية ودليلاً على ضعف حجتهم فيلجأون إلى الإثارة!. وصاحب هذا القلم اعتاد على مخاطبة الغير- حتى من يعارضه- بكل أدب ابتداء من رأس الدولة إلى أصغر مسؤول دون تجريح ولا شتائم ولا بذاءات، ومن هذا المنطلق أقول للرئيس محمد مرسى ياريس.. لقد أخطأت بالإعلان الدستورى الأخير، وما هكذا تدار الأمور فى بلادى.
وأشرح ما أعنيه قائلاً «للريس»: كان يمكنك بسهولة جمع شتات الأمة حولك، وتجميع كل القوى الوطنية خلفك لو أعلنت فى ذكرى أحداث محمد محمود الأولى تصميمك على القصاص لدماء الشهداء الذين سقطوا منذ بداية الثورة وحتى الآن، ولذلك قررت إنشاء نيابة خاصة لغرض إعادة محاكمة المسؤولين عنها مهما كانت مراكزهم فور ظهور أدلة جديدة، ومن هذا المنطلق فإنه من الضرورى تعيين نائب عام جديد يكون القصاص للشهداء شغله الشاغل، ومهمة أساسية له بعيداً عن الإجراءات الاستثنائية!
وبهذه المناسبة تقوم ياريس فى خطابك إلى الأمة بتوجيه إنذار شديد إلى الأحكام القضائية ذات الصبغة السياسية التى تريد الإطاحة بالشرعية والعودة بالبلاد إلى نقطة الصفر، والتشكيك فى انتخابات الرئاسة التى فزت فيها بـ51٪ من الأصوات فقط لأول مرة فى تاريخ مصر منذ إنشائها! ولو فعلت هذا ياريس لخرجت الأمة كلها تضامناً معك حتى لو أعلنت تحصين لجنة الدستور ومجلس الشورى ولهتفنا جميعاً: الشعب يريد تطهير القضاء!!
وللأسف رئيس الجمهورية لم يكتف بتلك المواد، لكنه أضاف إليها مادتين رأيتهما بمثابة كوارث، إذ قام فى المادة الثانية من الإعلان الدستورى بتحصين القرارات الصادرة من رئيس الجمهورية منذ انتخابه وحتى انتخاب مجلس الشعب الجديد!! فلا يجوز الطعن فيها بأى طريقة وأمام أى جهة، ولم يكتف بذلك فالمادة السادسة تعطيه صلاحيات واسعة إذا قام خطر يهدد الوحدة الوطنية أو سلامة الوطن وكلها تعبيرات فضفاضة وعامة! ولأننى عاشق للحرية، وأرفض الاستبداد، مهما كانت أنواعه وأسبابه ومدته، قلت «لا» للرئيس من منطلق «الحب» لثورتنا التى شاركت فيها منذ لحظاتها الأولى، وقبلها كمان!!

هناك 3 تعليقات:

  1. بارك الله فيك و ثبتك علي الحق .. فانا احترمك منذ ايام نضالك ضد ظلم مبارك

    ردحذف
  2. شكرا محمد بك على الأستجابة ,لو تذكرنى , قلتها لك بالأمس على تويتر , قلت لك : نضالك معروف, وضميرك لن يسمح بوقوفك محايدا بين الحق والباطل , وأستغر أللة من أنا , لأنك نقى الحس والمنبت , خالص التحية .

    ردحذف
  3. يمكن بمقال حضرتك تدشن لاسلوب جيد راق للنقد شكرا انك حسستنى بان فيه حد عف اللسان للان

    ردحذف