ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الثلاثاء، 18 ديسمبر 2012

جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, خمس خواطر من سرير المرض

بعد ما بدأت فى التماثل للشفاء بحمد الله أكتب لحضرتك ما جال فى خاطرى بهذه المناسبة غير السعيدة !!وفى البداية أقول : تأكد يا صديقى أنت من غير الصحة ولا حاجة .. وتلك حقيقة مؤلمة ، فقد تكون لك أحلام وأمال ومشروعات تتحطم كلها أو على الأقل تتوقف بسبب مرضك ، وربنا يشفى كل مريض.والخاطرة الثانية أنني شهدت بطريقة عملية تلك الآية القرآنية التى تقول " وإذا مرضت فهو يشفين " وخلى بالك من كلمة "فهو "  حيث قال العلماء: إنها جاءت للتأكيد ان الله هو الشافى، وهذا صحيح، وأبصم على ذلك بالعشرة وتجربتى فى المرض تؤكده ، فقد دخلت المستشفى ، وبعد أقل من أسبوع عدت إلى عملى من جديد .. ويا سلام على ربنا وقدرته وعظمته . شكرا لك يا رب كان يمكنك تأخير شفائى رغم الكمية الضخمة من الأدوية التى أتناولها يوميا، لكنك تعلم مدى لهفتى أن أكون بجانب بلادى فى تلك الظروف البالغة الدقة التى تمر بها ، فأعطيت الإذن لكى أسترد صحتى، ومهما حمدت ربى على نعمة الصحة فلن أستطيع رد الجميل لمن خلقنى وسترنى وحفط صحتى.والخاطرة الثالثة "إخوانية " وتتمثل فى أننا تعلمنا داخل الأسر بالجماعة أن السؤال على المريض صدقة ، والكلمة الأخيرة تحتاج إلى شرح، وقد يبصر لأول وهلة أنها تفضل وكرم منك أن تسال على إنسان "عيان"، تعرفه وهذا غير صحيح ! فما تعلمته أن السؤال عنه فرض عين، وعيب عليك ألا تفعل ذلك! ولذلك جاء السؤال عنى من كل حدب وصوب من إخوانى.. فشكرا لهم جميعا ابتداء من المرشد العام للجماعة والمرشد السابق وحتى أصغر محرر فى صحيفة " الحرية والعدالة " .والخاطرة الرابعة إنسانية ، فهناك من أختلف معهم مليون مرة، ولكن علاقتى بهم طيبة ، وبيننا صداقة ومودة ، حيث أحرص على أن يكون قلبى مفتوحا للجميع خاصة زملاء الكفاح أيام مبارك ، حيث كانت تجمعنا سلالم نقابة الصحفيين وحركة كفاية والجمعية الوطنية للتغيير، والعديد من هؤلاء اتصلوا بى للاطمئنان ، ولم تستطع مواقفنا السياسية المتباينة حاليا التفرقة بيننا.وأخيرا فإن مصر، بدأت فى الفترة الأخيرة وكأنها مريضة وثورتنا العظيمة التى ناضلت طويلا من أجلها تعرضت للخطر، فلم أحتمل ذلك وأصبت بضغط عال نقلنى إلى المستشفى وبلادى حاليا فى طريقها إلى الشفاء باذن الله " وأنا زيها بقيت كويس " والحمد لله.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق