ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الاثنين، 31 ديسمبر 2012

جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, هل فات موعد التوافق على الدستور ؟

 قلت لحضرتك بالأمس إن التوافق ضرورى من أجل انتخابات مجلس النواب ، التى تفترض أن تتم خلال الشهور القليلة القادمة. ولا شك أنها ستكون كارثة على مصر إذا جاء البرلمان بلون واحد وطعم واحد ليس لأن هذا هو اختيار الشعب ، بل بسبب وجود عيوب فى قانون الانتخابات مفروضا فرضا من الأغلبية،  فقاطعته الأحزاب الأخرى ، أو لأن المعارضة اختارت أن تقاطع من" حيث المبدأ خوفا من الفضيحة وانكشاف حقيقتها فى الشارع فهربت من الانتخابات التى لا تجيدها تحت شعارات ثورية فارغة؟" لأنها لا تعرف التواصل مع الناس ، بل تجيد فقط الصراخ فى الفضائيات !! أما قاعدتها الانتخابية فهى أى كلام.وهؤلاء يريدون إسقاط دستور الثورة ولو بالقوة ، والبرادعى دعا إلى ذلك صراحة ودون خجل وحدد موعدا لتظاهرات يتم تنظيمها من أطراف عدة فى الذكرى الثانية لثورتنا المجيدة فى 25 يناير، يعنى عايز "يولعها "ا! وهذا بالطبع مرفوض تماما . وأراهنمقدما أن تلك التظاهرات سيشارك فيها أنصار مبارك والكارهون للإخوان يدا بيد!! والبرادعى نفسه اعترف بتلك الحقيقة ، فالحزب. الحاكم الذى كان يرأسه المخلوع يقف معه فى ذات الخندق ونفس  الميدان  أقصد التحرير، ولا يوجد إنسان ثورى حقيقة يقبل أ ن يتحالف مع أعداء الثورة بحجة مواجهة العدو المشترك المتمثل فى التيار الإسلامى.ومن ناحية أخرى ، فإنه من غير المقبول أيضا أن يقول الإسلاميون هذا الدستور قد فرضناه بإرادة الشعب ولن نقبلالمساس بها وقد أحسن الرئيس محمد مرسى عندما طرح ما أسماه بوثيقة مواد الدستور الخلافية  الذى تعهد بتقديمها إلى مجلس النواب الجديد لمناقشتها ، وربما تعديلها إذا احتاج الأمر، وهى حسب معلوماتى عشر مواد، منها ما يتعلق بالشريعة الإسلامية ، وأى تعديل فيها مرفوض مقدما.. وكذلك التأكيد على الحقوق الاقتصادية والاجتماعية وحقوق المرأة ، وهى مطلوبة وقابلة للاخذ والرد ، وممنوع التشدد والتزمت وهكذا تجد حضرتك الإجابة على السؤال الذى طرحته فى عنوان مقالى، فهناك فرصة كبيرة للتوافق على الدستور بشرط أن تصدق النوايا ، وهذا يتمثل فى إرادة صادقة لذلك من كل الأطراف ، مع العلم أن الدستور فى بلاد العم سام الأمريكانى تم تعديله حتى الآن بالتوافق 27 مرة، ودستور الثورة أول وثيقة فى تاريخ مصر كلها يضعها الشعب بنفسه ، وكل الدساتير والمواثيق قبل ذلك كانت تهبط علينا"بالبارشوت" من عند الحكام وعيب علينا كمصريين أن يكون جزء من الرأى العام غير راض عن أول دستور نضعه بأنفسنا.

هناك تعليق واحد:

  1. يا استاذ محمد تحياتي لك اولا. اما بعد لي عدد من الاعتراضات على ما جاء في تحليلك ان صح المسمى:
    - اثبتت التجربة ان التيار الاسلامي لا يجيد في السياسة شيئا سوى لعبة الانتخابات وهذا عوار وليس ميزة.
    - ليس كل من لا يؤمن بالثورة أو بجدواها الأن بعد عامين من الفوضي والتفكك هو من الفلول اعداء الوطن.
    - اول من تحالف مع اعداء الوطن فعلا هم جماعة الاخوان حيث تحالفوا مع المجلس العسكري.
    - اي حوار هذا الذي يمكن اجرائه في ضوء التخوين و التكفير بالإضافة إلى عدم التزام التيار الاسلامي بأي وعد قطعه منذ بداية الثورة وحتى الأن.
    - الا ترى معي سيادتكم ان تحالف الاخوان المسلمين مع التيار السلفي حاليا يضر بالحريات المختلفة والتي انت مقرر احد لجانها.
    رأيي وتحليلي الشخصي أن ما يحدث الأن هو بناء لنظام جديد على اساس لنظام قديم بنفس ادواته السياسية والاعلامية والاقتصادية مع اضافة مؤيدين من طبقة ونوعية مختلفة للنظام, والمشكلة ان هذا الاساس هو ما قامت الثورة لهدمه وانه اساس متهاوي.
    اخيرا لك مني فائق الاحترام حيث اقدرك فعلا نتيجة لمشاركاتك السياسية المشرفة منذ بدء اهتمامي بالسياسة على الاقل منذ عام 2004 وذلك بالرغم من انتمائك السياسي.
    م. محمد زهير

    ردحذف