ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الأحد، 23 ديسمبر 2012

أولاد البلد - الوفد, حزب الوفد ومحلات التوحيد والنور!


أراهن أن عنوان مقالى هذا أصابك بالدهشة وأنت تسأل عن العلاقة بين الحزب الكبير، وتلك المحلات الإسلامية الشهيرة! وأقول لحضرتك إنه لا يوجد أدنى صلة بينهما!! وبالطبع تلك المفاجأة ستصيبك بالذهول وستسأل بطريقة تلقائية: ومادامت الإجابة بالنفى فما الذى جمع بينهما فى عنوان مقالى؟!
وقبل أن يتحول ما قلته إلى لغز أو فزورة من فوازير رمضان الشهيرة أقول إنه خلال أسبوع واحد حدث اعتداء غادر على الوفد وأحد فروع محلات التوحيد والنور بقلب القاهرة، وقالت بعض أجهزة الإعلام إن الاعتداء الثانى جاء رداً على اقتحام مقر الحزب الكبير! وهذا أمر لم يخطر على بال أحد أبداً من الوفديين، ولا يرضى أحداً من قيادات الوفد ولا شبابه أن يرد اعتداء بعنف مثله وبلادنا «مش ناقصة بلاوى»!! ولا يمكن أن تتحول إلى ما يشبه الحرب الأهلية واعتداءات متبادلة بين التيارين الليبرالى والإسلامي!!
ومصر كلها يجب أن تكون يداً واحدة فى مواجهة العنف أياً كان مصدره، فالاعتداء على الوفد جريمة بكل المقاييس، وهو عدوان صارخ على حرية الرأى وهذا الكلام ينطبق بالضبط على جناية أخرى تتمثل فى الاعتداء على جريدة الحرية والعدالة وقد وقعت قبل اقتحام الوفد بأيام قليلة، بالإضافة إلى إحراق مقار حزب الإخوان فى العديد من المحافظات واقتحام مركزهم الرئيسى بالمقطم! والاعتداء على محلات التوحيد والنور.
وواضح جداً من كل تلك الحوادث أن الداخلية المكلفة بحفظ الأمن العام ليست على مستوى الحدث، والمطلوب تعيين وزير جديد أكثر حزماً وقوة من المسئول الحالى مع زيادة تسليح قوات الأمن!، ويؤكد ذلك أنه كانت هناك إنذارات بقرب اقتحام البلطجية للوفد، ولم تستطع القوات المكلفة التصدى لهم، فنجحوا فى «غزو» المقر واقتحامه وتحطيم العديد من السيارات الموجودة به قبل أن يتمكن الوفديون وأهالى المنطقة من طردهم!! وهذا «السيناريو» مكرر بصورة مشابهة عند اقتحام مقر الإخوان الرئيسى بالمقطم حيث انسحبت الشرطة المكلفة بحمايته فجأة ليقتحم الجناة المكان دون أدنى مقاومة!
ويزداد الأمر غرابة إذا علمنا أنه لم يتم حتى هذه اللحظة القبض على أحد فى كل تلك الحوادث الإجرامية! والوفد تقدم ببلاغات رسمية تتهم جماعة «أبو إسماعيل»، مع أسماء بعض المتهمين فى الاقتحام! وحتى هذه اللحظة لم يتم استدعاء حازم أبو إسماعيل إلى النيابة ولو لمجرد سماع أقواله فيما جرى.. وهذا فى نظرى شيء غريب وصدق من قال عن بلادى إن مصر بلد العجائب.


هناك تعليق واحد:

  1. عارف يا أستاذنا الفاضل من كثر احترامى لك وتقديرى أكاد اخشى أن أصدم فيك انت ايضا فالأيام السابقه صدمتنا فى الكثير للأسف من يرتدى ثياب الحمل حتى إذا اتته الفرصه هجم على الفريسة ف اللهم لا تخلف ظننا الحسن فيمن تبقى

    ردحذف