ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الأحد، 12 يناير 2014

جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, 7 أسباب لمقاطعة الاستفتاء على الدستور

سألني سائل: لماذا تقاطع الاستفتاء على الدستور؟ هل عندك أسباب موضوعية غير ما تقوله إنه جاء عبر انقلاب في رأيك؟
قلت له: عندي مليون سبب ولا يتسع المقام لذكرها كلها، ولكنني سأكتفي بإبرازها في سبع نقاط محددة:
1- تم اختبار هذا الدستور بعد وضعه مباشرة وفشل في أول امتحان له، وتفاصيل ذلك أن هناك مواد رائعة عن حرية الصحافة وأنه لا يجوز إغلاق الصحف، وقبل أن يمر أسبوعان على الانتهاء منه تم إغلاق صحيفة "الحرية والعدالة" بقرار إداري! ما يؤكد أنه - أي الدستور- سيكون في وادٍ فيما الواقع مختلف تماما، مثله في ذلك مثل كل الدساتير المصرية التي عرفناها.
2- الدستور وضعته نخبة بالتعيين اختارها رئيس الجمهورية، فهي ليست منتخبة، وغالب أعضائها ينتمون إلى التيار العلماني، وهم شتى ولكن يجمعهم العداء للتيار الإسلامي، والإخوان خاصة.
3- ونتيجة لعدم التوازن الموجود في تشكيل تلك اللجنة والتمثيل الهزيل للتيار الإسلامي والأحزاب السياسية، فقد عملت لجنة الخمسين هذه على إفراغ الدستور القائم من كل ما يمت لـتعاليم الإسلام بصلة، ولم يتبق منه إلا القشور وتم صنع دستور جديد تماما، والغريب أن حزب النور يزعم في صفاقة غريبة أن الدستور الذي سيتم الاستفتاء عليه به مواد إسلامية أكثر من السابق! وصدق من قال: إذا لم تستح فاصنع ما شئت.
4- هناك مادة جديدة بالغة الخطورة تقول إن حرية الاعتقاد مطلقة، وهذا يفتح الباب لنشر حرية الإلحاد في المجتمع، فلا يكتفي هذا الملحد بعدم إيمانه بالله بل إن هذه المادة تشجعه على نقل كفره إلى غيره مثل الوباء، ولا يصح في هذا المقام الاستشهاد بالآية الكريمة: (فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ)؛ لأن إلحاده هنا لا يقتصر على شخصه وحده.
5- الدستور الجديد يحصّن امتيازات القوات المسلحة الواسعة، ويجعل منصب وزير الدفاع أقوى من رئيس الجمهورية وكل سلطات الدولة، فهو فوق الجميع ولا بد من موافقة المجلس الأعلى للقوات المسلحة على اختياره في سابقةٍ لم تعرفها مصر أبدا من قبل.
6- لا يمكن وضع دستور توافقي يعبر بالبلاد إلى بر الأمان، ومصر مقسمة بطريقة لم تعرفها من قبل، وهناك آلاف من أصحاب الرأي بالسجون ودماء كثيرة سالت بعد الانقلاب.
7- وأخيرا فإن أشد أنصار الدستور الجديد هم العهد البائد الذين نجحت ثورة 25 يناير في الإطاحة بهم، واليوم يعودون من جديد!! فهل يعقل أن يقف من شاركوا في تلك الانتفاضة العظيمة مع رموز نظام مبارك وأنصاره في خندق واحد؟ الإجابة بالطبع لا، ولذلك قررت مع غيري من شرفاء مصر مقاطعة تلك المهزلة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق