ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الخميس، 16 يناير 2014

جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, هل هي دموع التماسيح؟

في الاحتفال بالمولد النبوي الشريف تحدثت عن تلك الفضيحة التي تمثلت في تكريم وزير الأوقاف في عهد المخلوع! وخلال الحفل الذي أقيم ألقى رئيس الجمهورية الذي جاء به الانقلاب خطابًا سياسيًا بهذه المناسبة، ذكر فيه الحديث النبوي الشريف "عينان لا تمسهما النار؛ عين بكت من خشية الله، وعين باتت تحرس في سبيل الله"، وتوقف بعدما ذكر شطر الحديث الأول ومسح دموعه!
ولوحظ أن دموعا ملأت أيضًا عين وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي الذي أطاح بالرئيس المدني المنتخب، وأدى ما قام به إلى مقتل آلاف الأشخاص في بلدنا، والقبض على أضعافهم، من بينهم عدد كبير من النساء في سابقة لم تحدث من قبل!
وتذكرت تلك الحكمة التي تتحدث عن دموع التماسيح، وتخلص إلى أنها غير حقيقية، وإنما هو مجرد مشهد لجذب الأنظار، ورأيتها تنطبق على هؤلاء الذين سالت دموعهم في الاحتفال الرئاسي بالمولد النبوي الشريف! ولو كانت دموعًا حقيقية فإن هناك كثيرًا من المآسي في مصر أولى بالـبكاء، وأراهم السبب في تلك الكوارث التي وقعت، وسيحاكمون عليها، مثل مذابح رابعة والنهضة والحرس الجمهوري، وطريق النصر ورمسيس.. إلخ، بالإضافة إلى آلاف المظلومين الموجودين بالسجون وهم أبعد ما يكونون عن العنف والإرهاب!
والغريب أن من كانوا السبب لم تسقط منهم دمعة وهم يرتكبون تلك الجرائم ثم سالت دموعهم عند ذكر الحديث النبوي الشريف!
وأرى تشابهًا بينهم وبين زبانية التعذيب بالسجون المصرية مثل السجن الحربي واستقبال طره والقلعة وغير ذلك من السجون سيئة السمعة، فهؤلاء كانوا يقومون بواجبهم على أفضل وجه في انتهاك حقوق الإنسان ثم يسارعون إلى المسجد الملحق بالسجن لتأدية الصلاة جماعة.. عجائب!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق