للأسف عاش أبناء مصر عصورا عدة فى ظل الاستبداد السياسى والرأى الواحد، فهم لا يعرفون معنى الاختلاف، ومعنى من يعارضك فى الرأى فإنه يعنى على الفور أنه عدوك!! وهدأ ينطبق على الغالبية العظمى من المصريين إلا ما رحم ربى.
والدليل الصارخ على صحة ما أقول الخلاف مع أستاذى وشيخنا الجليل الدكتور يوسف القرضاوى، إنه عالم بكل المقاييس، أثرى المكتبة الإسلامية بمئات الكتب فى مختلف فروع الشريعة، وكان له موقف صارم من الانقلاب وحكم العسكر الذى أطاح بأول رئيس مدنى منتخب فى تاريخ مصر بحق وحقيقى!
وبدلا من أن يناقشه أنصار الانقلاب فى رأيه هذا انهالوا عليه بالتجريح والسب وقلة الأدب!! وأخيرا لفقوا له قضية مضحكة فى الهروب من سجن وادى النطرون تثير الدهشة لوقاحتها، والصفاقة التى رافقت الاتهامات الموجهة إليه، فهو متهم بالاتصال مع الأمريكان.. وهو الممنوع من دخول أمريكا، بل وإسرائيل كمان!! إن اتهامه سخيف ومضحك، وصدق من قال: شر البليّة ما يضحك!
وأتساءل عن تلك المصيبة التى جرت للقضاء المصرى، إنه يعيش حاليا فى بلاء كبير ويمر بفترة حرجة هى الأسوأ من نوعها فى تاريخه..
والاتهامات الموجهة إلى أستاذى الشيخ يوسف القرضاوى خير دليل على أن قضاءنا الدى كان زمان شامخا نراه الآن "ملاكى" يتبع العسكر، ترى متى يسترد استقلاله؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق