حوار مع حائر - أخبار اليوم,

قال صاحبي‮: ‬في يقيني ان الاسلاميين هم العقبة الأولي التي تقف في وجه إقامة ديمقراطية حقيقية ببلادنا‮!!‬

تعجبت بالطبع من كلامه هذا،‮ ‬لكنني أخذته علي‮ »‬قد عقله‮« ‬وتساءلت في هدوء عن الأسباب التي دفعته الي هذا القول؟

أجاب‮: ‬تذكرت الخامس من سبتمبر،‮ ‬وهي ذكري سيئة حيث انه في مثل هذا اليوم من سنة ‮١٨٩١ ‬اعتقل السادات خصومه ووضعهم في السجن،‮ ‬وكانت تلك مقدمة لأحداث أدت في النهاية إلي مقتله رحمه الله‮.‬

قلت له‮: ‬لكن هؤلاء كانوا من أطياف شتي سمك لبن تمر هندي ضم الاخوان والأقباط معاً‮ ‬والوفد مع الشيوعيين‮!!‬

قال‮: ‬غالبيتهم العظمي كانوا من الاسلاميين وأنت تعلم ذلك‮! ‬كان السادات يتطلع الي ديمقراطية حقيقية فأطلق سراح الإسلاميين،‮ ‬وألغي الاتحاد الاشتراكي الذي اقامه عبدالناصر وسمح بقيام الأحزاب السياسية لأول مرة لكن الاخوان خذلوه وانقلبوا عليه رغم انه اخرجهم من السجون وسمح لهم بالعمل‮.‬

وأضاف صديقي الحائر‮: ‬وذات الأمر تكرر من جديد بعد ثورة مصر الشعبية سنة ‮١١٠٢ ‬كانت فرصة حقيقية لبناء ديمقراطية حقيقية،‮ ‬لكن الرئيس مرسي قضي علي هذه التجربة عندما احتكر الحكم لصالح الاخوان مما ادي الي مظاهرات عارمة انتهت في النهاية إلي تدخل العسكر والاطاحة بالرئيس الشرعي مما أدي إلي مذابح في بلادنا لم تحدث من قبل‮.‬

قلت له بعدما استمعت الي وجهة نظره كاملة‮: ‬ما تقوله‮ ‬غلط في‮ ‬غلط‮.. ‬انت تعلم وانا كذلك ان السادات رحمه الله لم يكن مخلصاً‮ ‬في اقامة ديمقراطية حقيقية بل أراد تجميل وجه مصر بعدما بدأ في التعامل مع أمريكا وقد أراد ان يكون حاكماً‮ ‬مدي حياته رغم ان الدستور الذي وضعه ينص علي مدتين فقط‮! ‬لكن السادات في نهاية حكمه أصبح حاكماً‮ ‬طاغية وعقد صلحا منفرداً‮ ‬مع العدو الصهيوني وكان من الطبيعي ان تقف في وجهه القوي الوطنية علي اختلاف اتجاهاتها وليس الاخوان وحدهم‮.‬

وأضفت قائلاً‮ ‬لصديقي الحائر‮: ‬انا شخصياً‮ ‬كانت عندي ملاحظات بل وانتقادات شديدة علي اداء الرئيس محمد مرسي ذكرتها وهو في