ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الأحد، 15 سبتمبر 2013

رسالة وصلتني من سيدة لا تريد ذكر أسمها

حلمت : خير أن شاء الله
كنت أتفزز أثناء نومي من قسوة ما رأيت من قتل و حرق و موت معتقلين واعتقال شخصيات نحبها و موت أبنائهم في عمر الزهور فمنذ 25/1 و حتى يومنا هذا يسقط أبرياء سواء من العامة أو الشرطة أو الجيش و حتى البلطجية و لي وجهة نظر تجاه هؤلاء.
و في هذه الأثناء غفوت غفوة عميقة فرأيت ملاك جميل يربت على كتفي و يقول لي لا تحزني فكل هؤلاء عند رب كريم أحن عليهم من أمهاتهم و أبائهم .
أعلم أنك حزينة لكل ما يدور حولك و لكن تذكري قوله تعالي} وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}(البقرة: 216) صدق الله العظيم
سالت الملاك : هل لي أن أسألك فهز رأسه بنعم
سالت الملاك : أرجوك وضح لي ما تراه و لا أستطيع أنا أو أي بشر أن يراه .
قال الملاك يا عائشة إذا كان لك خيال من نوع فريد وأنا أرى فيك هذا حيث أني أستطيع أن أرى ما لا تراه عيناك أو يدركه فكرك وسوف أطلق لخيالك العنان حتى يستطيع أن يستوعب هذه الفكرة التي تدور حول التضحية بالنفس والمال والجاه والمنصب والبنون في سبيل الحفاظ علي الوطن الذي يعيش فينا كما قال أبونا الراحل الحاضر (الأنبا شنودة ) وكما حثنا ديننا العظيم .
و قال الملاك تخيلي أن يضحي السيد الرئيس وكذلك الفريق بكل ما سبق أن ذكرته من أجل هذا الوطن
قلت للملاك : لا أفهم
قال الملاك :تخيلي حوار دار بين السيد الرئيس والسيد الفريق
قلت للملاك : لا أفهم ما هو هذا الحوار
قال الملاك : تخيلي في مرحلة ما تحاور الاثنين في خطورة الوضع المعقد ما بين مؤيد و معارض و صاحب مصلحة
و طالب شهرة و منافق و جاهل و ما خفي قد يكون أعظم
سأل الفريق الرئيس : هل تشك في حبي و إخلاصي لهذه البلد و مدى وطنيتي
أجاب الرئيس بالطبع لا أشك لحظة و إلا ما كنت أتيت بك في هذا المنصب
سال الفريق : هل ترى من الحلول المطروحة ما يمكن أن ينقذ هذا البلد من الضياع .
أجاب الرئيس : لا يوجد حل مضمون بنسبة 100 في ال 100 و في كل حل يوجد هناك كثير من الخسائر في الأرواح وهذا ما لا يريده أحد مطلقا .
أجاب الفريق : و كذلك أنا ولكن جميع هذه الحلول سوف تظل ترضي فئة دون الأخرى وسوف نظل في صراع إلى ما شاء الله .
سأل الرئيس: إذا ماذا ترى .
 أجاب الفريق : أرى أن نضحي نحن الاثنين في سبيل إنقاذ هذا الوطن .
أنت سوق تضحي بالرئاسة و أنا سوف أضحي بالمركز و لكن بعد أن نقوم بعمل سويا يخدم هذا الوطن مثلما فعل أبنائنا الشهداء .
سأل الرئيس: كيف ؟
أجاب الفريق : أعلم أنك إذا تنازلت ألان فسوف يعبرك من أنتخبك خائن وتخليت عنهم وهذا الوضع له أبعاد كثيرة خطيرة .
سأل الرئيس: إذا ما هو الحل .
أجابه الفريق : الحل هو أن أقوم أنا بعزلك و أنا أعلم أن هذا الحل هو النهاية بالنسبة لي في هذه المرحلة .
أما الفائد :
1- انكماش لجانب المعارضة عمال علي بطال بعد أن يظن أن مطالبه تحققت بطريقة أو بأخرى .
2- عمل مصالحة وطنية مع رموز لم يكن باستطاعتك عمل مصالحة معهم و هذا جزء من دفع المركبة للأمام .
3 أظهار الديكتاتورية الحقيقية في أبشع صورها حتى يعرف الجميع أن ما كانوا ينعمون به من حرية هو نعمة وعلي رأي المثل ايلي بيقول( سوف تعرف قيمة أمك لما تعيش مع مرات أبوك ).
4- سوف يعلم الإعلاميون المنافقون الذين يتغذون علي الجلد الميت مثل بعض الكائنات أنه لم يعد هناك جلد ميت يتغذون عليه و كذلك سوف يحترقون بسبب سوء التغذية .
5- أما باقي الأجهزة فمثلا النيابة كل من خالف ضميره و لفق تهمة لبريء سوف يكون هذا ثابت بالأوراق وسوف تظل شاهد عليه مدى الحياة وكذلك بالنسبة لأي قاضي حكم ظلم أو أي ممن يعمل بالأمن سوف يظل أسمه أمام عين من ظلمه مدى الحياة (وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (البقرة 179) وهكذا سوف تطهر الطبيعة الأرض من الكائنات الطفيلية التي نمت بشكل خطير يهدد سلامة من ينشدون السلم والسلام .
هذا جزء من أفكار تراودني فما رأيك يا أخي الرئيس في هذا الحل .
أما التفاصيل فتستطيع الحديث عنها إذا قبلت الفكرة .
صحوت فجأة علي صوت جارتي في البلكونة ماسكة وردة بتقطع فيها وهي تقول
" ثورة دي ولا انقلاب "


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق