لا أعتقد أن ثمار لجنة الخمسين للتعديلات الدستورية يمكن أن تدوم طويلا؛ فالدستور يعنى توافق أمة، وهو غير موجود حاليا؛ حيث فى بلادى استقطاب لم يسبق له مثيل من قبل! وبعدما تشرق شمس الحرية فى بلادى ويزول حكم الانقلاب سنرى بالتأكيد كل ما قامت به لجنة الخمسين فى خبر كان!
ولا يعنى كلامى عدم متابعة تلك اللجنة عن كثب، فمن أهدافها المشبوهة الاعتداء على هوية الأمة، وإلغاء كل المواد الدستورية التى تمت للإسلام وتعاليمه بصلة!! وقلت لحضرتك من قبل إن تلك اللجنة لا يجمعها شىء سوى كراهية معظم أعضائها لإسلامنا الجميل؛ حتى إننا رأينا مقترحات تطالب بتعديل المادة الثانية من الدستور، وكانت دوما محل إجماع، والتى تنص على أن مبادئ الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسى للتشريع، وإذا نجح المتآمرون فى تحقيق أهدافهم بدستور علمانى مزيف يفصل بين الدين والدولة يصبح تحرك الشارع واجبا للحفاظ على مصر الأزهر بلد الإسلام وقلب العروبة النابض، وتكون الدعوة إلى احتجاجات جديدة أمرا مشروعا مع الاعتصام فى الشوارع حتى دحض تلك المؤامرة، مع الحرص على أن تكون تلك الاعتصامات سلمية تماما وترفع الأعلام المصرية وتهتف لمصر إسلامية!
والمؤكد أن تلك الاحتجاجات لن تقتصر فقط على أنصار الشريعة والتيار الإسلامى؛ بل ستكون أوسع نطاقا تشمل مختلف فئات الشعب، لأن بلادى شعبها متدين يحب الإسلام ولن يسمح أبدا لأنصار الانقلاب بالعبث بهوية مصر الإسلامية وتحويلها إلى دولة علمانية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق