مفاجأة مذهلة لوزير التعليم الدكتور محمود أبو النصر كانت فى انتظاره ومعه قيادات الوزارة عندما زاروا مدرسة المتفوقات بالمعادى قبل أيام بمناسبة افتتاح الموسم الدراسى؛ حيث رفعت طالبة تدعى "حبيبة محمد" علامة رابعة فى وجه الوزير؛ احتجاجا على تأخره عن موعد زيارته، مما أجبرها على البقاء تحت الشمس ساعة كاملة مع زميلاتها الذين رأوا أن "حبيبة" بما فعلته ثأرت لهن من تلك "اللطعة" الطويلة فى فناء المدرسة فى انتظار معالى "البيه الكبير"!
وقامت الدنيا ولم تقعد بالطبع، وتم اقتياد الطالبة إلى حجرة الناظر، حيث كان الوزير موجودا، وكانت شجاعة فى مواجهته ورفضت الاعتذار، بل قالت له "أنتم جايين تعملوا شو إعلامى علشان القنوات تصوركم وإخواننا بيموتوا فى كل مكان وطلاب الجامعة معتقلين"!
وأضافت "حبيبة" موجهة كلامها للوزير وقيادات الوزارة: "محدش كان بيهتم بينا، ودلوقت بتهتموا علشان تعرفوا الناس إن الدنيا حلوة"!! وقالت تلك الطالبة أيضا: "رفعى لشعار رابعة مش معناه إننى إخوانية، بس أنا مش موافقة على اللى بيحصل فى البلد من ظلم وقتل"!
ووجهت "حبيبة" العتاب إلى الوزير لحضوره متأخرا عن موعده، مشيرة إلى أنه تم وقوف الطالبات أكثر من ساعة فى الشمس بسبب هذا التأخير فى انتظاره، وهذا أمر لا يجوز ومرفوض من مسئول يشغل منصب وزير!
وختمت كلامها قائلة له: "إحنا واقفين علشان نتصور"! وكان رد الوزير خائبا حيث لم يجد ما يقوله سوى أنه عاتب عليها لأنها خلطت الدراسة بالسياسة ولا بد من الفصل بينهما واحترام قواعد المدرسة.
بقى أن تعلم أن "حبيبة" التى لم تتجاوز السادسة عشرة من عمرها أصبحت بطلة فى نظر زميلاتها بل والمدرسين أيضا، ورغم صغر سنها أراها إنسانة شجاعة وقوية وبمليون راجل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق