قلت لحضرتك من قبل إن لجنة الخمسين الخاصة بالتعديلات الدستورية لا تمثل شعب مصر؛ فهى تقتصر على أنصار الانقلاب الذى ينتمى معظمهم إلى التيار العلمانى، ومن أهدافهم الأساسية فى عملهم العبث بهوية مصر الإسلامية قلعة العروبة والإسلام!
ومن أجل ذلك أصروا على النص فى المادة الأولى من دستور البلاد على أن مصر دولة مدنية!
وتصدى لهم الأزهر الشريف وحزب النور، وطالبوا بالنص على أن بلادنا دولة دستورية بدلا من مدنية! ورفض الكارهون للشريعة هذا الاقتراح لسببين: فكلمة مدنية التى يصرون عليها تقربهم من هدفهم فى الفصل بين الدين والدولة، ورغبتهم الصريحة فى أن تكون مصر دولة علمانية، لكنهم لا يستطيعون الإعلان عن ذلك صراحة خوفا من غضب الرأى العام عليهم، فاكتفوا بتلك الكلمة التى تتسع لتفسيرات كثيرة واسمها مدنية!!
وأستطيع أن أعذرهم فى رفض تعبير مصر "الدستورية"! فهذا التعبير شديد الحساسية لهم ووقعه أليم عليهم، فالانقلاب الذى وقع فى 3 يوليو ضد الشرعية لا يمت لأى دستور بصلة ويطيح بكل القوانين.. أليس كذلك؟!
وتذكرت بهذه المناسبة المثل الشهير القائل "اللى على رأسه بطحة"! واترك للقارئ تأمله واستخراج ما وراءه ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق