قبل يومين كان هناك لقاء برئاسة الجمهورية للأحزاب السياسية التى أعلنت تأييدها للانقلاب!، ولأنها أحزاب هشة ولا تتمتع بأى شعبية فى الشارع، فإن جزءا كبيرا من اللقاء دار حول كيفية سحق جماعة الإخوان المسلمين، أكبر قوة شعبية ببلادنا، وباستثناء حزب النور الذى كان موقفه معقولا، فإن الأحزاب الأخرى أعلنت انحيازها إلى العسكر صراحة بحجة محاربة الإرهاب.
وإليك نموذج من تلك الأحزاب الكوميدية.. هل سمعت طيلة حياتك عن حزب يدعى السلام الديمقراطى؟ وفوجئت أن رئيسه هو رئيس المركز العام لجمعيات الشبان المسلمين التى كانت "زمان" كيانا محترما، لكنها حاليا فى خبر كان، لا حس لها ولا خبر!!
ولو كان فى مصر حياة حزبية بحق وحقيقى لما تمكن الجيش من الدخول إلى معترك السياسة، ولاقتصر ما يقوم به على مهمته الأساسية فى حماية حدود الوطن!، لكن ضعف تلك الأحزاب وفشلها فى مواجهة التيار الإسلامى والإخوان جعلها تستغيث بالقوات المسلحة لإنقاذها.
وفى الاجتماع الذى تم برئاسة الجمهورية، أكد المجتمعون أنه لا مصالحة مع الإخوان قبل محاسبتهم على الجرائم التى ارتكبوها، بحد زعمهم!!، وأولى بنا تبنِّى هذا الكلام قبل غيرنا، فلا مصالحة مع الوضع القائم قبل عودة الشرعية ومحاسبة قادة العسكر والشرطة على الدماء التى سالت، والاعتقالات العشوائية التى تمت، والتحفظ على الأموال وسوء المعاملة بالسجون، وتقديم كل من أساء وارتكب جرائم فى حق مصر إلى المحاكمة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق