ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

السبت، 14 سبتمبر 2013

حوار مع حائر - أخبار اليوم,

»‬الإخوان فقدوا كل تعاطف الشارع معهم بعد محاولة اغتيال وزير الداخلية،‮ ‬وصدقني أعمال العنف هذه لن تؤدي إلي شيء ولن تعيد الرئيس المعزول مرة أخري‮«.. ‬هذا ما قاله لي صديقي الحائر مستنكراً‮ ‬الحادث الإجرامي الذي تعرض له اللواء محمد ابراهيم‮.‬
قلت له في هدوء‮: ‬قليل من الإنصاف يا صاحبي‮.. ‬الإخوان ليس لهم صلة بما جري سواء من قريب أو بعيد‮!‬
قاطعني قائلاً‮: ‬كلكم واحد‮!! ‬جماعات العنف المسلح خرجت من عباءة الإخوان‮! ‬وأراها مجرد تقسيم أدوار بينكم‮!‬
قلت له وأنا مغتاظ منه وقد بدأت أفقد أعصابي‮: ‬هذا كلام‮ ‬غير منطقي ولا معقول ولا مقبول‮.. ‬يعني كلامك أي كلام‮.. ‬الإخوان أدانوا صراحة تلك الجريمة،‮ ‬وبالنسبة لي لم أتردد لحظة واحدة في رفضها واستنكارها‮.‬
رد بنوع من السخرية‮: ‬ما فعلته حضرتك كان من باب الذوق والأدب والمجاملة،‮ ‬لكنك كنت في قرارة نفسك تتمني أن ينجح الجناة في قتل الوزير الذي يعادي الإخوان والجماعات الإسلامية و‮...‬
ولم أتحمل أكثر من ذلك بل انفجرت في وجهه قائلاً‮ ‬في حدة‮: ‬واضح انك اليوم‮ ‬غير قابل للمناقشة‮! ‬وقمت بالتفتيش علي النوايا وتأكدت أن رأيي الذي قلته في رفض تلك الجريمة لا يعبر عن حقيقة موقفي‮! ‬وهذا بالطبع كلام‮ ‬غير موضوعي بالمرة والنوايا لا يعلمها إلا الله،‮ ‬وأرفض منطق التفتيش في الضمائر والقلوب‮.‬
وحاول صاحبي الحائر أن يتحدث فلم أترك له الفرصة بل واصلت كلامي‮ ‬غاضباً‮ ‬وقلت له‮: ‬ما قلته هو قمة الإرهاب الفكري ويترتب عليه ضرورة القبض علي الإخوان المسلمين والتيار الإسلامي كله لأنهم متهمون من وجهة نظرك إلي أن يثبت العكس‮!!‬
سألني وقد سحب ابتسامته الساخرة‮: ‬أفهم من كلامك أنك لا تريد معاقبة وزير الداخلية علي ما ارتكبه في حقكم بحد زعمكم‮!!‬
قلت له وغضبي مازال بادياً‮: ‬أرفض كلمة‮ »‬حقكم‮« ‬هذه‮.. ‬الدماء التي سالت جريمة في حق مصر كلها‮! ‬ولا يكون معاقبة المسئول عنها بالسعي إلي قتله بل بتقديمه إلي محاكمة عادلة بعدما تنقشع الغمة وتشرق شمس الحرية في بلادي،‮ ‬ولا تنس أن وزير الداخلية الأسبق اللواء حبيب العادلي الموجود في السجن حالياً،‮ ‬وهو أمر لم يكن يخطر علي بال أحد أبداً‮ ‬عندما كان الوزير الأسبق في قمة سلطانه‮! ‬كانت محاكمته أمراً‮ ‬مستبعداً‮ ‬أو حلماً‮ ‬لن يتحقق إلا في المشمش،‮ ‬لكننا شهدنا ما كان مستحيلاً‮ ‬علي أرض الواقع وربنا كبير،‮ ‬وقادر علي القصاص‮.‬

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق