»الإخوان فقدوا كل تعاطف الشارع معهم بعد محاولة اغتيال وزير الداخلية، وصدقني أعمال العنف هذه لن تؤدي إلي شيء ولن تعيد الرئيس المعزول مرة أخري«.. هذا ما قاله لي صديقي الحائر مستنكراً الحادث الإجرامي الذي تعرض له اللواء محمد ابراهيم.
قلت له في هدوء: قليل من الإنصاف يا صاحبي.. الإخوان ليس لهم صلة بما جري سواء من قريب أو بعيد!
قاطعني قائلاً: كلكم واحد!! جماعات العنف المسلح خرجت من عباءة الإخوان! وأراها مجرد تقسيم أدوار بينكم!
قلت له وأنا مغتاظ منه وقد بدأت أفقد أعصابي: هذا كلام غير منطقي ولا معقول ولا مقبول.. يعني كلامك أي كلام.. الإخوان أدانوا صراحة تلك الجريمة، وبالنسبة لي لم أتردد لحظة واحدة في رفضها واستنكارها.
رد بنوع من السخرية: ما فعلته حضرتك كان من باب الذوق والأدب والمجاملة، لكنك كنت في قرارة نفسك تتمني أن ينجح الجناة في قتل الوزير الذي يعادي الإخوان والجماعات الإسلامية و...
ولم أتحمل أكثر من ذلك بل انفجرت في وجهه قائلاً في حدة: واضح انك اليوم غير قابل للمناقشة! وقمت بالتفتيش علي النوايا وتأكدت أن رأيي الذي قلته في رفض تلك الجريمة لا يعبر عن حقيقة موقفي! وهذا بالطبع كلام غير موضوعي بالمرة والنوايا لا يعلمها إلا الله، وأرفض منطق التفتيش في الضمائر والقلوب.
وحاول صاحبي الحائر أن يتحدث فلم أترك له الفرصة بل واصلت كلامي غاضباً وقلت له: ما قلته هو قمة الإرهاب الفكري ويترتب عليه ضرورة القبض علي الإخوان المسلمين والتيار الإسلامي كله لأنهم متهمون من وجهة نظرك إلي أن يثبت العكس!!
سألني وقد سحب ابتسامته الساخرة: أفهم من كلامك أنك لا تريد معاقبة وزير الداخلية علي ما ارتكبه في حقكم بحد زعمكم!!
قلت له وغضبي مازال بادياً: أرفض كلمة »حقكم« هذه.. الدماء التي سالت جريمة في حق مصر كلها! ولا يكون معاقبة المسئول عنها بالسعي إلي قتله بل بتقديمه إلي محاكمة عادلة بعدما تنقشع الغمة وتشرق شمس الحرية في بلادي، ولا تنس أن وزير الداخلية الأسبق اللواء حبيب العادلي الموجود في السجن حالياً، وهو أمر لم يكن يخطر علي بال أحد أبداً عندما كان الوزير الأسبق في قمة سلطانه! كانت محاكمته أمراً مستبعداً أو حلماً لن يتحقق إلا في المشمش، لكننا شهدنا ما كان مستحيلاً علي أرض الواقع وربنا كبير، وقادر علي القصاص.
قلت له في هدوء: قليل من الإنصاف يا صاحبي.. الإخوان ليس لهم صلة بما جري سواء من قريب أو بعيد!
قاطعني قائلاً: كلكم واحد!! جماعات العنف المسلح خرجت من عباءة الإخوان! وأراها مجرد تقسيم أدوار بينكم!
قلت له وأنا مغتاظ منه وقد بدأت أفقد أعصابي: هذا كلام غير منطقي ولا معقول ولا مقبول.. يعني كلامك أي كلام.. الإخوان أدانوا صراحة تلك الجريمة، وبالنسبة لي لم أتردد لحظة واحدة في رفضها واستنكارها.
رد بنوع من السخرية: ما فعلته حضرتك كان من باب الذوق والأدب والمجاملة، لكنك كنت في قرارة نفسك تتمني أن ينجح الجناة في قتل الوزير الذي يعادي الإخوان والجماعات الإسلامية و...
ولم أتحمل أكثر من ذلك بل انفجرت في وجهه قائلاً في حدة: واضح انك اليوم غير قابل للمناقشة! وقمت بالتفتيش علي النوايا وتأكدت أن رأيي الذي قلته في رفض تلك الجريمة لا يعبر عن حقيقة موقفي! وهذا بالطبع كلام غير موضوعي بالمرة والنوايا لا يعلمها إلا الله، وأرفض منطق التفتيش في الضمائر والقلوب.
وحاول صاحبي الحائر أن يتحدث فلم أترك له الفرصة بل واصلت كلامي غاضباً وقلت له: ما قلته هو قمة الإرهاب الفكري ويترتب عليه ضرورة القبض علي الإخوان المسلمين والتيار الإسلامي كله لأنهم متهمون من وجهة نظرك إلي أن يثبت العكس!!
سألني وقد سحب ابتسامته الساخرة: أفهم من كلامك أنك لا تريد معاقبة وزير الداخلية علي ما ارتكبه في حقكم بحد زعمكم!!
قلت له وغضبي مازال بادياً: أرفض كلمة »حقكم« هذه.. الدماء التي سالت جريمة في حق مصر كلها! ولا يكون معاقبة المسئول عنها بالسعي إلي قتله بل بتقديمه إلي محاكمة عادلة بعدما تنقشع الغمة وتشرق شمس الحرية في بلادي، ولا تنس أن وزير الداخلية الأسبق اللواء حبيب العادلي الموجود في السجن حالياً، وهو أمر لم يكن يخطر علي بال أحد أبداً عندما كان الوزير الأسبق في قمة سلطانه! كانت محاكمته أمراً مستبعداً أو حلماً لن يتحقق إلا في المشمش، لكننا شهدنا ما كان مستحيلاً علي أرض الواقع وربنا كبير، وقادر علي القصاص.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق