جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, ضربة معلم

يوم السبت الماضى نظم أساتذة كلية الهندسة جامعة الإسكندرية وقفة صامتة داخل الكلية؛ للتنديد باعتقال قوات الانقلاب للدكتور على بركات، نقيب المهندسين بالإسكندرية، الأستاذ بكلية الهندسة، وشارك فى الوقفة أستاذ قبطى اسمه الدكتور شفيق الخورى، وكيل الكلية لشئون البيئة، وقال عبر صفحته على"فيس بوك": من العار فى وطن رفع رأسه عاليا القبض على الدكتور "على بركات" وهو رمز علمى وأخلاقى بكل ما تحمله الكلمة من معنى.ولا أشك أن مشاركة المسيحيين إلى جانب إخوانهم المسلمين فى التـصدى للاستبداد السياسى والانقلاب الجاثم على أنفاسنا، أمر مطلوب جدا، ليؤكد للعالم كله أن مصر كلها ضد حكم العسكر! ولذلك رأيت إنشاء صفحة على الإنترنت تحمل اسم "مسيحيون ضد الانقلاب" بمنزلة ضربة معلم، وننقل المعركة ضد هؤلاء نقلة نوعية.وتطلعت بهذه المناسبة إلى حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسى لجماعة الإخوان المسلمين، الذى يضم عددا من المسيحيين، على رأسهم بالطبع الرجل المحترم الدكتور رفيق حبيب، ورأيته دوما "أمة وحده"! ومن أهم المثقفين فى بلادى الذين ينصفون التيار الإسلامى.وقد تردد أنه سيتولى إدارة شئون الحزب إلى حين عودة رئيسه المنتخب الدكتور سعد الكتاتنى، الغائب قسرا خلف القضبان، والجدير بالذكر أن العمل الجماعى داخل الحزب لا ينفرد أحد فيه بالرأى.ولكن إعطاء الدكتور رفيق حبيب حق تمثيل حزب الإخوان والتحدث باسمه فى تلك الظروف الصعبة بالذات، ستكون ضربة معلم رائعة من قبل الجماعة، وصفعة قوية على وجه "أعدائه"، وتؤكد للجميع أن حزب الإخوان قائم على الـتسامح، ويعرف معنى المواطنة الحقة.