إنه صاحب قلب كبير يتسع لكل الناس ومختلف القوى السياسية مقتنع برسالة يؤديها فى الدنيا ولكنه منفتح على الجميع ولا يعرف التعصب، وهو إنسان سلمى 100٪ يرفض العنف والإرهاب بكل صوره وأشكاله سواء أكان قادماً من الدولة أم الأفراد! ولا يعتبر نفسه من «النخبة»! بل تراه قريباً من الناس العاديين يعيش بينهم، ولا يظهر فى أجهزة الإعلام إلا قليلاً أو قل نادراً، فهو ليس محترف كلام ولا يحب التلميع، وإذا كان منتمياً إلى حزب أو جماعة فتجده حريصاً على استقلاله، وله شخصيته المتميزة وليس آلة صماء، ولا يقبل أن يكون تابعاً لرئيس الحزب.
والسياسى الذى أحبه يرفض أن يسمى نفسه «ناشط سياسى»، ويراها كلمة سيئة السمعة، كما أنه ليس عاطلاً، فله وظيفة يتكسب منها ويشهد له الجميع بتفوقه فيها، وهو يضعها فى خدمة الفقراء الذين يناضل من أجلهم، كما أن صاحبنا هذا معروف بطهارة اليد، لم يضبط يوماً فى رحلات مشبوهة إلى أوروبا أو أمريكا، ولا يتلقى أموالاً من أى جهة أجنبية بحجة خدمة شعب مصر تحت مسمى منظمة حقوقية، بل يعتمد فقط على أموال المصريين الحلال! وتاريخه معروف بكراهيته للأنظمة المستبدة بعالمنا العربى من المحيط الهادر إلى الخليج الثائر بتعبير «صوت العرب» أيام زمان، فلم يكن يوماً من أنصار القذافى وصدام حسين وغيرهما من الزعماء الذين هتف لهم أتباعهم بالروح والدم نفديك يا ريس، وذلك الشعار الذى ألقى بالعرب إلى التهلكة وأمجاد يا عرب أمجاد!
وصديقى السياسى الذى أحبه يرفض المناصب أو أن يكون هناك ثمن لنضاله، فجهاده لوجه الله، لا يريد من عباده جزاء ولا شكورا، فهو يقول أنا إنسان ثورى ولست بالسياسى! والمناصب تصلح للسياسيين وأنا لست منهم! ومادام نضاله لوجه الله، فمن الطبيعى أن يكون إنساناً متديناً سواء أكان مسلما أم مسيحياً لكنك لا تستطيع أن تصنفه أبداً فى خانة المتعصبين والمتطرفين، فهو ليس منهم، بل علاقته ممتازة بالكنيسة والمسلمين على حد سواء، وإذا كان من أبناء الإسلام فهو المدافع الأول عن المسيحيين ويقول أنا محامى الأقباط! والعكس صحيح، كما تجده مدافعاً عن حقوق المرأة ومتحمساً لها، عاشقاً للفن النظيف والثقافة الرفيعة، وبالطبع لابد أن يكون رب أسرة، وغير معقول ولا مقبول أن يكون أعزب بحجة أنه قرر تكريس حياته لخدمة الوطن! وأسأل حضرتك: هل هناك من السياسيين والثوار من تنطبق عليهم تلك الصفات أم أنها من المثاليات التى من الصعب أن تجتمع فى شخص واحد إلا قليلاً أو قل نادراً!؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق