ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

السبت، 1 نوفمبر 2014

حوار مع حائر - أخبار اليوم,

حواري هذا الاسبوع مع صديقي الحائر دار حول القرآن والقتال! فصاحبي هذا يتهم إسلامنا الجميل بأنه لا يكتفي فقط بالدعوة ـ إلي الله، بل يعتمد كذلك علي القوة العسكرية!! وانظر حولك تجد في كل مكان من يرفع السلاح باسم الإسلام، وهذا ما نراه من تنظيم القاعدة وداعش، وما نشاهده في ليبيا وسوريا والعراق، بل حتي في بلدنا مصر من المتطرفين في سيناء مثل أجناد مصر وغيرها من التنظيمات الإرهابية التي تحاول نشر الذعر والفوضي في الوطن وكله باسم الدين!! قلت له وقد أثارني هذا الكلام: أنك تتحدث وكأنك تعيش في العصور الوسطي.!!

طرأت الدهشة علي وجهه من كلامي هذا وقال في حيرة: مش فاهم ما الذي تعنيه من هذا الكلام.كانت إجابتي: في العصور الوسطي كانت الحروب الصليبية باسم السيد المسيح واستولت علي بيت المقدس واحتلت فلسطين حتي طردهم صلاح الدين الايوبي، وهؤلاء كانوا يحاربون باسم المسيح ويرفعون رايته، والنهاردة نجد ذات الوضع ولكن علي الطرف الآخر! متطرفون يثيرون الذعر في كل مكان باسم الاسلام.

رد قائلا: وكأن الأديان إذن اصبحت ابتلاء من السماء بدلا من ان تكون رحمة للعالمين!!

قلت له في غضب: كلامك هذا في منتهي الخطورة ومرفوض تماما، وتجاوزت به كل الخطوط الحمراء وهو يتعارض مع صحيح الايمان!

تجاهل كلامي قائلا:  لكن هناك فارقا بين المسيحية والإسلام.. الذي يدعو صراحة إلي القتال في العديد من الآيات.

قلت له وقد بدأت أفقد أعصابي.. غريب أمرك يا أخي أعرفك انسانا مسلما.. ولكنك تتحدث وكأنك واحد من المستشرقين المعادين لإسلامناالجميل!

وأضفت قائلا له وأنا متغاظ منه:وكلامك هذا يدل علي الجهل ولا مؤاخذة! فانت تذكر الآية التي تدعو للقتال في حد ذاتها مع ان تفسيرها يجب ان يتم في اطار القرآن كله، وعلماؤنا الثقات حذروا من تفسير الآية مقطوعة عن غيرها كما يفعل المتشددون والمتطرفون، وحضرتك تحذو حذوهم رغم زعمك إنك انسان موضوعي! وبلاش تعمل نفسك مفتي في موضوعات إنت مش قدها!!.

قال: إنني أتساءل:  لماذا دعا القرآن الكريم الي القتال ولم يكتف بالدعوة كما كان الأمر في بداية الرسالة بمكة المكرمة.. هل شعر سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام بالقوة بعدما أقام دولته في المدينة المنورة؟



قلت وأنا ثائر عليه: إنك تتحدث وكأنك عدو للأسلام وليس أحد ابنائه.. وكلامك أبعد ما يكون عن الموضوعية لانك تتجاهل عن عمد عشرات بل ومئات الآيات التي تقول أنه لا أكراه في الدين، ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر.. فهل هذا دين قوة؟ اما آيات القتال فقد وردت في مواضع محددة لاتتجاوزها ولا يجوز تعميمها مثلما تفعل يا أستاذ.. والقتال جائز دفاعا عن النفس وليس عدوانا علي الغير، وكذلك في مواجهة الفئة  الباغية من المسلمين التي تعتدي وترفع السلاح في وجه الدولة!فهل فهمت؟ أتمني لك هداية من عند ربنا!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق