ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الأربعاء، 19 نوفمبر 2014

عجايب عبد القدوس-روز اليوسف, أهم قرار فى حياة إحسان عبدالقدوس

بعد رؤيتها صدفة وتعلقه بها.. حلق شعره زيرو لكى يتفرغ للمذاكرة  حتى يتخرج ويتزوجها
أصر قلمى أن أكتب هذا الأسبوع عن والدى الراحل إحسان عبدالقدوس قائلا: المجلة سترحب بذلك لأن أسرتكم هى التى أنشأتها، وأى كلام عن والدك أو جدتك «روزاليوسف» سيكون محل اهتمام.قلت له: لكننى أحب أن أكتب عن قضايا وطنى، والابتعاد عن الأمور الشخصية.رد قلمى فى غضب قائلا: ما هذا الذى تقوله يا أستاذ.. إحسان عبدالقدوس ملك للجميع وليس لأسرتك فقط! ثم إننا الآن فى منتصف نوفمبر وهو الشهر الذى اتخذ فيه الكاتب الكبير أهم قرار فى حياته كلها، وقد أعفيتك من الكتابة عنه الأسبوع الماضى نظرا لأنه كانت هناك حاجة ملحة فى توضيح موقفك من الإرهاب، خاصة بعد العنف الذى وقع فى سيناء. وكيف أنك واضح وضوح الشمس فى هذا الموضوع، حيث ترفض الحوادث الإرهابية رفضا قاطعا بكل صورها وأشكالها، لكنك هذا الأسبوع لا عذر لك.استسلمت لأوامر قلمى وقررت الكتابة عن الحدث العظيم فى حياة والدى فى مثل هذا الشهر منذ 71 سنة بالتمام والكمال وتحديدا فى الخامس من نوفمبر، وإوعى تظن حضرتك أننى سأكتب فى موضوع بعيدا عن دنيا العجائب، فما قام به أبى الحبيب يدخل تحت مسمى هذا الباب وسترى ذلك بنفسك. كان أبى فى ذلك الوقت فى السنة النهائية بكلية الحقوق وذلك عام 1942 ولم يكن يفكر إطلاقا فى الزواج، بل وضع أمامه هدفا رئيسيا وهو أن يتخرج من الجامعة ليتولى إدارة مجلة «روزاليوسف» ويحمل العبء عن أمه صاحبة المجلة التى يحبها كثيرا. وفى يوم ذهب مع صديق له اسمه «أحمد جعفر» لتقديم «طبق عاشورة» إلى أسرة المهلمى فى مصر الجديدة التى يعرفها صديقه هذا وذلك فى تلك المناسبة الدينية. وعندما دخل الشاب إحسان المنزل تعلق بصره بصورة أصغر فتيات تلك العائلة مرتدية «برنيطة» ولأنه إنسان جرىء فقد طلب أن يراها، فأخبرته أسرتها أنها عند الجيران وانتظرها حتى جاءت «وطب قلبه» بمجرد أن رآها، وبدأت قصة حب جميلة بينهما، ومن أجلها حلق شعره تماما «يعنى زيرو» حتى يذاكر وينجح ويتخرج ويتزوجها!!ورأت أمه السيدة الجليلة «روزاليوسف» أن إصراره على الزواج يدخل فى دنيا العجائب، فهو مازال فى مقتبل حياته، والطريق طويل أمامه ليثبت وجوده فلماذا التعجل فى إكمال نصف دينه؟!خاصة أنه لا يملك شيئا وأمه العظيمة صاحبة المجلة ليست مستعدة للإنفاق عليه. بل تريد أن تصنع من ابنها «راجل» يعتمد على نفسه.مع العلم أن أسرة العروس من الأثرياء ولن يقبلوا «بمرمطة» ابنتهم باسم الحب! لكنه أصر على قراره وأصرت كذلك وكانت المشكلة فى المكان الذى يأويهما؟! وجاء الحل من السماء على يد والده محمد عبدالقدوس الذى تنازل له عن شقته فى عابدين وذهب ليسكن مع أخته فى بيت العائلة بالعباسية، وهكذا تزوج إحسان عبدالقدوس فى الخامس من نوفمبر سنة 1943 بعد تذليل جميع العقبات ورضاء أمه عن هذا الزواج رضاء تاما.. وكان أبى يقول لى دوما: هذا القرار أهم حدث فى حياتى كلها. وهى صاحبة الفضل الأول فى نجاحى بالصحافة والكتابة والحياة كلها، وإلى اللقاء الأسبوع القادم إن شاء الله لمزيد من التفاصيل عن هذا الموضوع والتى تدخل فى دنيا العجائب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق