سين وجيم, اربع ملاحظات علي ملف الارهاب

في محاولة لتبرير خيبتها ورسوبها في مجال حقوق الانسان، قدمت الحكومة المصرية ملف اسمته ملف الارهاب للاجتماع الدولي الذي عقد في جنيف تحت رعاية الامم المتحدة وضم العديد من الدول
وعندي اربع ملاحظات في هذا الموضوع اولها ان الارهاب مرفوض في حد ذاته ولا مجال لتبريره ابدا. وملحوظتي الثانية ان ارهاب الدولة قد يكون اخطر من عنف الافراد، وينطبق ذلك علي الحالة المصرية تماما بعد الانقلاب الذي اطاح بالرئيس المنتخب، ويتمثل ذلك في الطريقة التي تمت بها مذبحة فض اعتصام رابعة والنهضة والقمع الوحشي للتظاهرات التي تلتها خاصة احتجاجات الطلاب، والسجون المصرية حاليا مليئة بالالآف من المعارضين للانقلاب، وبسبب قانون التظاهر سيئ السمعة زادت اعداد المقبوض عليهم واعتقد المعتقلات في مصر تأت رقم واحد في اعداد سجناء الرأي وتتفوق بذلك حتي علي العدو الصهيوني الذي يبطش بالفلسطينيين! ! والملاحظة الثالثة ان الاستبداد السياسي الذي يحكمنا يتحمل المسئولية الاولي في كل ما جري من احداث والارهاب الذي يقع بسبب القمع الواسع الذي يمارسه ضد التيار الاسلامي كله، ومن الطبيعي ان يكون لهذا الامر رد فعل عنيف ومصر هي الضحية في النهاية، واخيرا فإن الاخوان يؤكدون دوما علي شعارهم في النضال ضد الديكتاتورية..سلمية..سلمية، وثبت ان كثير من الحوادث التي وقعت لا صلة لهم بها خاصة التفجيرات الكبيرة مثل تلك التي وقعت في مديرية امن الدقهلية والقاهرة وقتل ضباط الشرطة والجيش، ومحاولة الربط بين الاخوان وتنظيم داعش والقاعدة من الامور المضحكة والتي تثير السخرية وصدق من قال : شر البلية ما يضحك!