ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

السبت، 8 نوفمبر 2014

حوار مع حائر - أخبار اليوم, فضلت المعارضة علي رئاسة الجمهورية

بمناسبة العيد  السبعين لجريدة أخبار اليوم قلت لصاحبي :  لابد أن التاريخ سيكتب عن إحسان عبد القدوس وولده محمد الذي هو أنا !!طرأت الدهشة علي وجه صاحبي وقال في حيرة : إحسان عبد القدوس أمر مفهوم فقد نهض بالجريدة نهضة كبري عندما تولي رئاستها ولكن لماذا سيذكر التاريخ حضرتك ؟؟؟. قلت بابتسامة متذكرا الماضي القريب والبعيد : أبي الراحل إحسان عبد القدوس هو من كسر حاجز توزيع مليون نسخة للصحيفة وأول  من وصل بأخبار اليوم الي هذا الرقم في منطقة الشرق الأوسط كلها وذلك  في أوائل السبعينيات من القرن العشرين الميلادي  بالرغم من أن عدد سكان مصر في هذا الوقت كان لا يزيد علي ثلاثين مليونا وهناك رقابة  علي الصحف والطباعة متخلفة مقارنة بالوضع  الحاضر.قاطعني صاحبي  قائلا : مفهوم... مفهوم والدك يستحق تعظيم سلام ولكن ماذا عن ابنه الذي يؤكد أن التاريخ سيذكره هو الآخر !!!قلت وقد اتسعت  ابتسامتي : لأني حالة فريدة جدا في المؤسسة.... بدأت محرراً ومازلت محررا حتي الآن ولم أحصل علي أي ترقية ومازلت أجلس في صالة  التحرير وليس لي مكتب خاص حتي الآن قال صاحبي وقد اشتدت دهشته : وهل تفتخر بهذه « الخيبة» بينما كل زملائك  ارتقوا في عملهم وحتي من جاءوا بعدك  نالوا أيضا نصيبهم  من الترقيات والتقدم  الي الأمام الا حضرتك الذي ظللت محلك سر !! ورحمة أبوك عايزك تشرح لي لماذا أنت فرحان هكذا بهذا الأمر؟  قلت له : لأنه كان أمامي  طريقان ... طريق رئاسة الجمهورية وهو مفروش بالورود عندما أعمل محررا هناك فقد كان الرئيس  الراحل أنور السادات صديقا لأبي وربنا يرحم الجميع  وطريق آخر محفوف بالمخاطر  وهو المعارضة وقد اخترت  الطريق الثاني ودفعت الثمن.وشرحت ما أعنيه قائلا : كانت مصر في هذا الوقت تمر بمرحلة تحول تاريخية ابتداء من منتصف السبعينات من القرن العشرين حيث ظهرت لأول مرة منذ الثورة  الصحف والمجلات الحزبية وبسرعة بدأت  أكتب  هناك ابتداء من مجلة الدعوة الإسلامية والأحرار والشعب والوفد الخ....قاطعني صاحبي قائلا: ولماذا لم تترك أخبار اليوم وتعمل بهذه الصحف؟قلت له : لأنها كانت دوما علي كف عفريت ....وصدق أو لا تصدق في عهد  السادات ومبارك تم إغلاق ١٢ صحيفة و من التي شهدت كتاباتي خلال تلك السنوات... يعني دستة  كاملة !! قال بابتسامة ساخرة : واضح أن وشك حلو عليهم  ولكنني أتعجب  من موقف أخبار اليوم التي سكتت عليك طوال  هذه الفترة ؟؟. قلت له : لأن عددا  من زملائي بالجريدة كانوا يعملون بجريدة «الوطني اليوم » التي يصدرها الحزب الحاكم ... ومن إيجابيات تلك المؤسسة  العريقة أنها رفضت  تطبيق سياسة خيار وفاقوس خاصة أن العديد من هذه الصحف قام علي أكتاف  ابناء أخبار اليوم وبالنسبة لي فقد قاموا بتجميدي  تماما خاصة أن الأمر لم يتوقف علي الكتابة ضد النظام الحاكم  بل شمل الأحتجاج في الشارع خاصة علي سلالم نقابة الصحفيين منذ أن أصبحت عضوا بمجلس نقابتها ابتداء  من عام ١٩٨٥ يعني منذ ما يقرب  من ثلاثين عاما كاملة ... ومع ذلك لم أخاصم أو أقاطع المؤيدين للحكومة ، بل ظلت علاقتي بالجميع ممتازة فوق أي  خلاف سياسي.قال صاحبي: أنت بالفعل حالة فريدة خاصة أنني لم ألاحظ عليك أي تغير حتي هذه اللحظة ! فمازلت متمرداً من الطراز الأول . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق