سين وجيم, انه صراعا سياسيا وليس دينيا

عندي ملاحظات عدة علي الدعوة الي النزول للشوارع يوم 28 نوفمبر حاملين المصاحف عقب صلاة الجمعة دفاعا عن الهوية الاسلامية للامة.
واول ملاحظة ان ثورتنا ضد الاستبداد السياسي قائمة بالدرجة الاولي علي الاساليب السلمية، وقد كتبت في هذا المكان قبل ايام مقالا عن الوسائل السلمية لمقاومة الانقلاب، بلغ عددها ما يقرب من عشر وسائل ولذلك اقول احترسوا يا ناس من اي صدام مع الجيش والشرطة تسيل فيها الدماء انهارا! ! والملاحظة الثانية خلاصتها خذوا حذركم من البلطجية والمجرمين واصحاب السوابق الذين قد يندسون في تلك التظاهرات ويشعلون العنف لتبرير قيام الشرطة بالبطش بالمتظاهرين ويقع صداما واسعا يزيد الاوضاع سوء في مصر، ويعطي مبررا لمزيدا من التنكيل بكل القوي الوطنية والاسلامية الرافضة للانقلاب. والملاحظة الثالثة ان حمل المصاحف يعطي معني بان الصراع القائم في مصر صراعا دينيا!! وان المعارضين للسلطة الجاثمة علي انفاسنا هم فقط انصار التيار الاسلامي، وهذا غير صحيح ابدا، فالصراع القائم ببلادنا هو بالدرجة الاولي سياسي هدفه اقامة دولة الحريات وااديمقراطية التي تقوم علي تداول السلطة واصوات الناخبين وليس علي حكم المدفع والدبابة، ويشارك في هذا النضال قوي سياية من مختلف الاتجاهات، وفئات عدة من الشعب، وليس فقط الاسلاميين فلا تعطوا الفرصة لاحد لكي يتوهم غطر ذلك ويأخذ انطباعا خاطئا عن نوعية الرافضين للحكم العسكري القائم ببادنا.