ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

السبت، 15 نوفمبر 2014

حوار مع حائر - أخبار اليوم,

وبمناسبة احتفال «أخبار اليوم» بعيدها السبعين سألني صاحبي عن مستقبل الصحافة، وكانت إجابتي له مفاجأة: أنا خايف قوي من بكره خاصة علي جريدتي أخبار اليوم!!طرأت الدهشة عليه وبدت الحيرة علي وجهه وسألني عن السبب في هذا التشاؤم مع أن الدنيا تقدمة و...ولم ادعه يكمل كلامه بل قلت: وهذا هو بالضبط بيت القصيد الذي يجعلني اخشي الفه!!قال صاحبي: انا مش فاهم حاجة ابدا.. ما الذي تعنيه بالضبط من كلامك؟شرحت له ما اعنيه قائلا: عندما صدرت أخبار اليوم عام 1944أحدثت نقلة في الصحافة المصرية كلها، فقد اعتمدت بالدرجة الاولي في نجاحها علي الخبر وقبل صدورها كانت آراء المفكرين وكبار الكتاب لها المكانة الرئيسية في الجرائد وهي السبب في نجاحها لكن اخبار اليوم احدثت نقلة نوعية بل ثورة في صحافتنا ونجحت نجاحا ساحقا من اول عدد وتجاوزت ارقام التوزيع المائة الف نسخة وهو رقم غير مسبوق في بيع الصحف ايام الاربعينيات من القرن العشرين الميلادي.وأضفت قائلا لصاحبي: ونتيجة لان الدنيا تقدمت بطريقة مذهلة وحدثت ثورة كبري في الاتصالات فلم يعد هناك مكان كبير للانفراد الاخباري الذي تميزت به أخبار اليوم زمان وكان اسمها علي مسمي فالحدث عندما يقع تجده في لحظات علي كل المواقع الاخبارية والفضائيات بحيث يصبح الخبر «بايت» عندما تنشره الصحف في اليوم التالي وبالاضافة الي ذلك الصحافة الورقية تتراجع في العالم كله لان الاخبار «علي الانترنت» تغني عنها في الكثير من الاحيان لدرجة ان بعض الصحف في اوروبا وامريكا اغلقت صحفها الورقية واكتفت بمواقعها الالكترونية ومن هنا قلت لك انا خايف من بكره قوي علي اوضاع صحافتنا خاصة وان معظمها يعاني من خسائر مالية كبيرة.قال صاحبي: الآن فهمت وجهة نظرك، لكن ما هو المطلوب حتي لاتصاب الصحافة المصرية بانتكاسة وتزداد خسائرها؟قلت له: المطلوب امور ثلاثة تحديدا من وجهة نظري والله أعلم  اولها ان تأخذ بأحدث اساليب التكنولوجيا، وتحرص علي تجديد نفسها حتي تكون جذابة للقاريء وهكذا يستمر في الاقبال عليها، وعلي موقعها الالكتروني الذي يجب ألا يقل في وسامته عن الصحافة الورقية والامر الثاني الاهتمام بما وراء الخبر، والتحقيقات الصحفية والاستقصائية وهكذا تتميز الصحافة الورقية «مواقع النت» التي لا تغطي عادة هذا النوع من الصحافة، واخيرا فان هناك أمرا بالغ الاهمية يتمثل في ان تكون الجريدة معبرة عن الشعب وليس عن الحكام، تمثل ضمير الشارع ويقبل القاريء عليها لأنه يجد فيها نفسه وما يهمه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق