جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, الإرهاب وأحداث 30 يونيو

سمعت عجبا من بعض المسئولين حيث أكدوا أنه لا مكان في المستقبل لكل من يرفض إدانة الإرهاب أو لا ينظر على ماجرى في 30 يونيو باعتباره ثورة!

والأمر الأول قد يبدو معقولا من أول وهلة, فهل هناك من يرفض إدانة الإرهاب? لكن هذا الأمر مرتبط بالبحث عن أسبابه، والعمل على إزالتها، فالحل الأمني وحده لا يكفي بالتأكيد لإخماد العنف, وعلينا أيضا ألا نكتفي بإدانة إرهاب الأفراد والجماعات؛ بل نرفض بكل قوة كذلك إرهاب الدولة، وقد رأيناه واضحا بعد الانقلاب الذي أطاح بأول رئيس مدني منتخب, فالدماء التي سالت منذ ذلك الوقت وحتى الآن أمر لم يسبق له مثيل في تاريخ مصر الحديث.

وأنتقل إلى النقطة الثانية وهي ضرورة الاعتراف بما يسمى بثورة 30 يونيو كشرط للمشاركة في العملية السياسية, وهذا أمر أراه يدخل في دنيا العجائب التي تحفل بها مصر!! فالطابع الانقلابي واضح في تلك الخطوة التي أقدم عليها المشير السيسي في اليوم المشئوم في الثالث من يوليو, ولا مجال للمقارنة بين موقف القوات المسلحة من ثورة يناير, وموقفها من أحداث 30 يونيو, وهذا الأمر يحتاج إلى مقال مستقل, فمن فضلك انتظرني.