ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الخميس، 20 فبراير 2014

المصري اليوم- دنيا العجائب -,

فى المقال الأخير أن نظرة قطاعات واسعة من الناس للمرأة فى بلادى تحتاج إلى إعادة نظر، والسبب أنها واقعة بين التقاليد الراكدة الموروثة من عقلية سى السيد، والتقاليد الوافدة القادمة من عند الخواجة! وإسلامنا الجميل له نظرة مختلفة عن هذا وذاك، ونظرته كما سترى تتفق مع الفطرة الإنسانية كما خلقها الله. إنه يؤمن أولاً بالمساواة الكاملة بين الجنسين، وهذا ما ترفضه العقلية الشرقية التى ترى أن آدم أعلى مرتبة من حواء! ويدخل فى دنيا العجائب كذلك نظرة الخواجة أو التقاليد المستوردة التى ترى أنه لا فارق يذكر بين الذكر والأنثى، والمرأة «زيها زى الراجل بالضبط»! وهذا ما ترفضه الفطرة الإنسانية السليمة التى يقوم عليها إسلامنا الجميل، وذلك لسببين أولهما أن سيدتى مهمتها الأولى فى الحياة أنها أم قبل كل شىء! واسأل أى امرأة شرقاً أو غرباً فستقول لك على الفور ودون تردد: أولادى أهم من كنوز الدنيا كلها.
ولذلك أرى أن تلك التى لم تعرف طعم الأمومة خسرت خسراناً مبيناً حتى ولو كانت قد وصلت إلى أعلى المناصب أو حققت نجاحاً عظيماً فى عملها. والأمر الثانى الذى يتعلق بالمساواة أنها تظل أنثى لها مواصفات مختلفة عن الرجل، فلا يصح أن تعمل بالأعمال الشاقة التى لا تتفق مع طبيعتها الرقيقة، أو تمارس أنواعاً من الرياضة العنيفة مثل الملاكمة والمصارعة أو حتى كرة القدم فهى لعبة رجالى بالدرجة الأولى، وأنا شخصياً أشفق على المرأة المسترجلة، حيث تفقد الكثير من أنوثتها فى هذه الحالة فلا هى أنثى ولا هى رجل، وكان الله فى عون زوجها إذا حالفها الحظ وتزوجت من يرضى بها! وأسأل حضرتك عن رأيك فى تلك التى تدخن الشيشة هل تظل محتفظة بصورتها كأنثى أم تتحول إلى واحدة «معلمة» عندها طبائع الرجال؟
وخلاصة كلامى أننى مقتنع تماماً بأمرين: المساواة بين الجنسين وفى الوقت ذاته أن آدم رجل وحواء أنثى فيها مواصفات الأنوثة المختلفة عن الجنس الآخر، وتأكيداً لكلامى فإنك إذا نظرت إلى كبرى الدول ببلاد الغرب تجد وظائف حكراً على الرجال ولا يمكن أن تقترب منها المرأة إلا على استثناء جداً كالعمل بالقوات المسلحة، فهى تصلح للأعمال الإدارية، وقد تقوم منها أفضل من الرجل، ولكن لا يمكن أن تطلب منها القتال مثل قيادة طائرة مقاتلة أو دبابة أو أن تنضم إلى فرق الصاعقة والمشاة والمظلات، وغيرها من الأعمال الصعبة والشاقة التى تتطلب لياقة بدنية عالية غير متوفرة عند الأنثى، ويدخل فى دنيا العجائب أن تطلب منها باسم المساواة القيام بما لا تقدر عليه، فالرجل معروف بخشونته، وسيدتى تتميز برقتها، والمساواة لا تعنى خلط الأوراق.. أليس كذلك؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق