أشارت بعض الصحف على استحياء إلى قيام مجهولين بتمزيق عدد من صور المشير السيسي الموجودة على كوبري السادس من أكتوبر باعتباره مرشحا لرئاسة الجمهورية, ومن الطبيعي أن تتجاهل أجهزة الإعلام عندنا هذا الخبر الملفت للنظر؛ فإعلام العار يحاول صناعة فرعون جديد بالدعاية ليلا ونهارا لقائد الانقلاب, والحفلات التي نراها في تمجيده والتهليل لما فعله عندما أطاح بأول رئيس مدني منتخب, فهو قد أنقذ مصر من حكم الإخوان الذي وصفه البعض بالاحتلال الإخواني مع أنهم جاءوا بالاقتراع الحر المباشر!
وإذا عدنا إلى الصور الممزقة نجدها مخالفة للقانون! فباب الترشح للانتخابات لم يفتح بعد, فكيف توضع صوره في الشوارع باعتباره مرشحا لرئاسة الدولة, ولو كان المشير قد طلب إزالة صوره المخالفة لرأينا الرأي العام يقدر هذه الخطوة, ولحسبت لصالحه, ولكن ذلك السلوك لا يمكن تصوره من قائد انقلابي أطاح بكل القوانين! ولذلك فإنني لم أغضب عندما رأيت صوره ممزقة رغم رفضي لهذا الأسلوب.
وأراهن أن أعداء الإخوان سيتهمون الجماعة بأنهم وراء ذلك, ولكن هذا الأمر لم يثبت القوى الثورية عليهم, وقد يكون فاعله شابا ينتمي إلى إحدى القوى الثورية, أو مواطن عادي له أبرياء يحبهم موجودين خلف القضبان دون أي ذنب, فأراد أن يرد الصاع صاعين بهذه الطريقة.. وأسألك: هل تستبعد هذا الأمر؟!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق