ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

السبت، 22 فبراير 2014

جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, موقف الجيش من ثورة يناير و30 يونيو

هناك من يتعجب من رفض القوى الدولية للانقلاب الذي قامت به القوات المسلحة في الثالث من يوليو, وأطاحت فيه بأول رئيس مدني منتخب. ووجهة نظره أن الجيش انحاز للثوار أيضا في ثورة يناير ولم يقل أحد إنها انقلاب، بل اعتبرها الكثيرون انتفاضة شعبية رائعة لم يتوقعها أحد وليس لها مثيل.
 
والإجابة أن هناك فارقا كبيرا بين الموقفين؛ في ثورة يناير كان الجيش يقف موقف المحايد, وأحيانا كان يخرج عن حياده كما حدث في الثاني من فبراير عندما سمح لبلطجية النظام الحاكم باقتحام ميدان التحرير الذي كان يحرسه من الاعتداء على الثوار.
 
وظلت الجماهير الغاضبة التي تريد الإطاحة بمبارك في الشوارع والميادين ثمانية عشر يوما كاملة حتى تحقق هدفها في النهاية, ونصح الجيش الرئيس بالرحيل, وأعلن انحيازه في نهاية الأمر إلى الثوار.
 
وفي اليوم الأخير من شهر يونيو من عام 2013 كان الموقف مختلفا تماما, وكان من الواضح منذ البداية أن الجيش ليس مواليا للرئيس مرسي ولا الشرطة كذلك! ولذلك خرجت الجماهير المناوئة وهي في أمان كامل بل وبتشجيع من الأجهزة السيادية ورجال الأعمال كما ثبت في علاقة حركة تمرد بالمخابرات!! ولم ينتظر وزير الدفاع وبعد يومين فقط أطاح بالرئيس المنتخب ولم يكن هناك إجماع على عزله, بل إن أقصى المطالب تمثلت في إجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
 
والخلاصة أن الجيش لم يكن منحازا إلى ثورة يناير إلا في النهاية, أما في الإطاحة بالرئيس مرسي فقد كان من الواضح أنه مشارك فيها منذ البداية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق