جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, أوجه التشابه بين حمدين صباحي والدكتور أيمن نور

كلاهما رضي بأن يقوم بدور كومبارس أو ديكور للنظام المستبد. الدكتور أيمن نور ترشح منافسًا للرئيس مبارك مع علمه باستحالة نجاحه, وحمدين صباحي أعلن فجأة قبل أيام ترشحه لرئاسة الجمهورية بقرار شخصي منه وقبل استشارة أنصاره في مواجهة قائد الانقلاب المشير السيسي مرشح القوات المسلحة. وبالطبع لا أحد يتوقع نجاح حمدين, فهذا من سابع المستحيلات! إنما نزل ليرى فقط المعركة الانتخابية، بحد تعبير أنصاره، ومن يدري ربما يحصل على نتيجة مشرفة في الرسوب! ولا يسقط سقوطا فاحشا! أما النجاح فهذا أمر لا يتصوره أحد.. يعني في المشمش!! وهناك أوجه تشابه أخرى بينه وبين الدكتور أيمن, فكلاهما دخل السجن في عهد مبارك, وحمدين ذهب وراء الشمس كذلك أيام السادات، وكلاهما يفترض أنهما يعملان في الصحافة وإن كنا لا نرى أثرا لذلك! ولا نشاطًا صحفيًا ملحوظًا بعدما جرفتهما السياسة بعيدا, ولكن زمان أيمن نور كان صحفيًا شاطر!! ويلاحظ أن الاثنين كذلك لهما تأثير واسع على فئات من الشباب.. الدكتور أيمن نور على الشباب الليبرالي، ولكن تأثيره تراجع بشدة بعكس حمدين صباحي الذي لا يزال بحب الشباب الناصري، والاثنان دخل البرلمان زمان مبارك, وحقق الدكتور أيمن نجاحًا كبيرًا بعكس نشاط حمدين تحت قبة البرلمان الذي كان محدودًا. وبعد الانقلاب الذي أطاح بالرئيس الشرعي المنتخب رأينا حمدين صباحي ينحاز له بشدة ويتنكر لكل صداقته القديمة للإخوان, أما الدكتور أيمن نور فقد رفضه وسافر مهاجرًا خارج البلاد.