جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, النيابة العامة في أسوأ أوضاعها

في يقيني أن العدالة في مصر تتوقف على مصير النائب العام المستشار "هشام بركات", أراه بمثابة صداع في رأس بلادي, وإذا استمر في منصبه فقل على الدنيا السلام, أما إذا اختفى وتم تغييره فإن هناك أملا في أن يبدأ القضاء في استرداد مكانته القديمة!
ومن حقك الاعتراض على كلامي قائلا: وهل يمكن أن تتوقف العدالة على شخص واحد? إنها نظام متكامل مستقل عن الدولة, وكلام حضرتك صحيح ولكنني أذكرك بأن المسئول في منصبه يترك بصمته، ومن فضلك قارن بين النائب العام الحالي وسلفه المستشار عبد المجيد محمود.
فالاثنان حرصا على عدم إغضاب الدولة، والسير في ركابها, لكن عبد المجيد محمود رأيناه أكثر شخصية واستقلالا، أما النائب العام الحالي فالنيابة في عهده أراها في أسوأ أوضاعها؛ وتجديد حبس سجناء الرأي يتم بطريقة تلقائية, بحيث أصبح استمرار حبسهم هو القاعدة العامة، فيما الإفراج عنهم استثناء عكس كل القواعد المتعارف عليها!
وإذا سألتني وما الذي يدفعك إلى الحديث عن مصير النائب العام, وكل الدلائل تشير إلى أنه مستمر في منصبه, أقول لأنه سبب رئيسي في البلاوي التي تعيش فيها بلادي!
وربنا كبير وقادر على أن يحدث من المفاجآت ما لا يخطر لك على بال, فنراه في لحظة واحدة قد اختفى.