حواء بالدنيا, يعني ايه «خاب قوم ولوا أمورهم امرأة»؟

هذا الحديث النبوي الشريف الصحيح يحتاج تفسيره إلي معرفة الملابسات التي أحاطت به. وفي البداية يقول علماؤنا الثقات إن القيادة في المناصب الكبري اختصاص أصيل للرجل بحكم تكوينه وهذا ما نجده في كل بلدان العالم شرقا وغربا. ولكن هذا لا يمنع من تولي المرأة القيادة إذا أثبتت جدارتها، وبالطبع ستكون قيادتها أمرا استثنائيا وخارجا عن المألوف، لكنه مرحب به.
وفي الحديث الشريف الذي بين أيدينا نجد أن رسول الله صلي الله عليه وسلم بلغه أن الفرس أصابتهم هزيمة نكراء علي يد أعدائهم من الروم، ولم يجدوا في العائلة المالكة التي تحكمهم رجلا علي مستوي المسئولية قادرا علي الثأر لهم ورد اعتبارهم، فاضطروا إلي اختيار امرأة من الأسرة المالكة علي عرش البلاد مع أنها ليست مؤهلة لذلك، وكان رد الفعل التلقائي لنبي الإسلام «خاب قوم ولوا أمورهم امرأة».
قال علماء مدرسة إسلامنا الجميل: لا يمكن اعتبار تلك العبارة حكما عاما يسري في كل العصور، بل هي عبارة قيلت فقط في وقتها مع فهم الظروف التي أحاطت بها.