المؤكد أنه لا يوجد إنسان عارض تدخل الجيش في 3 يوليو ثم تراجع عن رأيه, بل إن الأحداث التي أعقبت ذلك أكدت من وجهة نظرهم صواب ما ذهبوا إليه.
وإذا انتقلنا إلى الطرف الآخر نجد أن العديد ممن شاركوا في تظاهرات 30 يونيو وهللوا لما قام به السيسي أصابتهم خيبة أمل في الانقلاب الذي تم.
وإذا سألتني عن أسباب ذلك قلت لك إنهم ظنوا في البداية أن الإطاحة بالرئيس الشرعي المنتخب ستؤدي في النهاية إلى استقرار بلادنا, وأن المقاومة للعسكر ستكون محدودة ومن قلة ضئيلة تتمثل في الإخوان وأنصارهم, والشعب كله ماعدا هؤلاء مع السيسي!
وما جرى في بلادي بعد ذلك أصاب أنصار الانقلاب بخيبة أمل, فمصر بعد الإطاحة بأول رئيس مدني منتخب بعيدة جدا عن الاستقرار, وتصاعدت أعمال العنف بطريقة لم يسبق لها مثيل, واتسعت رقعة المقاومة بما لم يكن في حسبان هؤلاء أبدا, وازداد القمع بالتالي, وامتلأت السجون عن آخرها بسجناء الرأي, ولذلك من حق كل من وقف إلى جانب الانقلاب أن يأسف لما جرى قائلا: البلد راحت في داهية!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق