جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, "المصري اليوم" حذف نصف كلامي عن سجن طنطا"

على طريقة "لاتقربوا الصلاة" نشرت جريدة المصري اليوم تقرير مجلس حقوق الإنسان عن نتائج الزيارة التي قمت بها إلى سجن طنطا موفدا من المجلس القومي لحقوق الإنسان, أشارت فقط إلى الإيجابيات التي رأيتها, ولكن تجاهلت تماما السلبيات المذكورة في التقرير الخاص بهذا الشأن.. وكأنهم أرادوا الإساءة إلى شخصي بأنني منحاز إلى السلطة الحاكمة، مع أن انحيازي هو للحق وحده.
وكانت البعثة التي أرأسها قد طلبت قبل بدء الزيارة من إدارة السجن لقاء سجناء الرأي من السياسيين، بالإضافة إلى الجنائيين, والقيام بجولة حرة في جميع الأماكن دون وضع أي قيود، وهذا ما تم بالفعل.
والجدير بالذكر أن كل سجناء الرأي الذين قابلتهم أبعد ما يكونون عن الإرهاب والعنف، وإدارة السجن تعلم ذلك جيدا, التقيت أطباء ومهندسين ومحامين وأساتذة جامعات وغيرهم من الناس المحترمين.
وكان هناك إجماع على الشكوى من دور النيابة السيئ جدا في تجديد حبس هؤلاء المظلومين دون أي تحقيقات جدية، و إما يتم ذلك بطريقة تلقائية، وكانت النتيجة أن استمرار الحبس هو الأصل! فيما الاستثناء الإفراج عنهم عكس كل القواعد القانونية!!
وبالطبع هذا الكلام تم حذفه في "المصري اليوم" مع إبراز ما قاله السجناء من أنهم يلقون معاملة طيبة من إدارة السجن! ورغم ذلك اشتكى سجناء الرأي من أوضاع سيئة داخل السجن نفسه وأهمها أنهم لا يصلون الجمعة, والزيارات تتم بطريقة سيئة؛ حيث هناك سلك شائك يفصل بين السجين وأسرته, وكذلك مشكلة في دورات المياه, والحبس الطويل داخل الزنزانة والذي يتجاوز العشرين ساعة يوميا, وصدق أو لا تصدق برغم كل هذه السلبيات فإن سجن طنطا يعتبر أفضل من غيره من السجون!