قلت من قبل إننا بعد انقلاب 3 يوليو عدنا إلى نقطة الصفر من جديد,؛ رجعنا إلى العهد البائد أو نظام مبارك. وإذا أردت حضرتك دليلا على صحة ما أقول فإنني أذكر لك فزاعة الإسلاميين, لقد استخدمها "مبارك" لضمان بقائه, فالبديل هم المتطرفون, وكان خطابه موجهًا إلى الغرب بالدرجة الأولى!
واللغة ذاتها رأيناها من الاستبداد الجاثم على أنفاسنا مع اختلاف نوعية المخاطب, فهو هنا الجمهور داخل مصر مستغلين ذلك الإرهاب الذي نراه وأحداث العنف, وهذا يكفي لتشويه صورة الإسلاميين كلهم وليس فقط إدانة الإرهاب.
ومن هنا رأينا حملة فاشية تدعو لسحق كل مخالف للانقلاب، وترفض أي مبادرة للمصالحة, وترى أن دم هؤلاء المخلفين حلال! ولا بد من تطهير البلاد منهم!
وإذا بحثت عن هؤلاء الذين يتبنون تلك اللهجة الفاشية وجدتهم "سمك لبن تمر هندي" يجمعهم كراهية عميقة للإخوان المسلمين من المتطرفين اليساريين والناصريين, وأنصار النظام البائد.. فنحن إذًا في وضع أشد سوءًا من أيام مبارك, فيما نرى الغالبية العظمى من الجمهور بعيدًا عن هذا وذاك.. أقصد أنصار العنف والفاشية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق