حوار مع حائر - أخبار اليوم, المشروعات الكبري التي خططت لها الحكومة وتنوي تنفيذها

حواري هذا الاسبوع مع صديقي الحائر كان محوره المشروعات الكبري التي خططت لها الحكومة وتنوي تنفيذها قلت له : هناك مشاريع اعترض عليها من حيث المبدأ!!تعجب من رأيي واطلق في مواجهتي سلسلة من الاتهامات مثل انني متشائم وضد الاوضاع القائمة وبالتالي فالاعتراض مبدأ اساسي عندي!!قلت له في حدود رغم انني اغتظت من كلامه : اسمع رأيي وبعد ذلك احكم علي موقفي، وبلاش اطلاق الاتهامات مقدما «علي الفاضي والمليان»!وشرحت وجهة نظري قائلا : اعترض علي توشكي وما ادراك مصائب توشكي!! لقد انفقنا ملايين الجنيهات هناك ايام الرئيس المخلوع ثم تبين للمصريين ان المشروع اي كلام فلا يمكن اقامة مجتمع عمراني ناجح في تلك المنطقة التي تقع في اقصي جنوب البلاد حيث الطبيعة هناك قاسية والارض لا تساعد علي الزراعة واكد علي ذلك الخبراء المتخصصون فكيف يعاد التفكير من جديد في احياء هذا المشروع الفاشل؟؟رد صاحبي : يمكن هناك دراسات جديدة اكدت عكس ما تقوله؟؟قلت له : ولماذا نغامر في مشروعات يكثر حولها الجدل بدلا من التركيز فقط علي المشروعات الكبري المتفق عليها مثل محور تنمية قناة السويس وتنمية الساحل الشمالي.وعن المشروع الاخير قلت لصاحبي : بيركبني عفريت من الساحل الشمالي!! وتلك المنطقة فتحت ابوابها منذ ايام لاستقبال المصطافين والباحثين عن الراحة والاجازة، وفي شهر سبتمبر علي الاكثر ستراها مهجورة ولا اثر للحياة فيها لانها مكان للمصيف فقط!! وهل يعقل ان انفاق ملايين الجنيهات لاقامة قري سياحية علي امتداد مئات الكيلو مترات، ثم لا نستفيد منها سوي شهرين في السنة.. وبقية الاشهر العشر لا حس ولا خبر!..هذا الامر بالطبع يدخل في دنيا العجائب ولا اعتقد ان له مثيلا في الدنيا، واذا اردنا تعمير مصر من جديد فلنبدأ بتلك المنطقة.. أليس ذلك افضل من ان نبدأ من الصفر في اماكن لا اثر فيها للحياة..؟؟