شريف عبدالقدوس..الجيل الرابع في عائلة روزاليوسيف

بعد السيدة فاطمة اليوسف او روزاليوسيف مؤسسة المجلة عام 1925 جاء ابنها احسان عبدالقدوس ثم ورث مهنة الصحافة حفيدها العبد لله الذي هو انا !!

 واقدم لكم اليوم الجيل الرابع ويتمثل في شريف عبدالقدوس ابن اخي احمد،وهو شاب ناجح بكل المقاييس ويعمل صحفيا حرا ويكتب بالانجليزية ويراسل الصحف والمجلات الامريكية وذهب الى كل مناطق العالم الساخنة منذ حرب العراق سنة 2003 ، والغريب انه لم تكن له اي اهتمامات سياسية بل درس في القاهرة وسافر الى امريكا ليلتحق بجامعة امريكية مرموقة هناك ، وهي جامعة "ديوك" حيث درس اقتصاد وفلسفة وبعد تخرجه عمل في "بنك اوف امريكا" في نيويورك وهو من البنوك الكبرى، ولكن العمل المصرفي لم يستهوه، وشهد في سبتمبر عام 2002 م الاعتداء الذي تعرضت له المدينة وسقوط مئات القتلى وبعدها بدأ اهتمامه بالسياسة بعدما رأى العنصرية والانحياز ضد العرب والمسلمين.  

 وحصل شريف عبدالقدوس على عدة دورات في الكتابة والصحافة بعدما استقال من البنك بعدها قرر ان يكرس حياته ليقدم صورة حقيقية لاهل العرب والاسلام ويغطي الاحداث بطريقة موضوعية بعيدا عن الانحياز السافر والعدائي الذي اشتهر به الاعلام الامريكي ضد كل ما هو مسلم وعربي، وكان طريقه في البداية بالغ الصعوبة، ولكنه نجح في الحصول على عمل في قناة مستقلة عبارة عن تليفزيون وراديو وتعتمد علي تبرعات الجمهور بعيدا عن احتكارات ومصالح الشركات الكبرى، وسافر الى العراق بعد بدء الحرب عام 2003 لتغطية احداثها وحقق نجاحا كبيرا  ومكث هناك ثلاثة اسابيع وبعدها اصبح من العناصر الاساسية التي تعتمد عليها تلك القناة التي يعمل فيها واسمها الديمقراطية الان !!  

   "الثورة المصرية غيرت مجرى حياتي" ويقول شريف عبدالقدوس بعد قيام الثورة المصرية الكبرى عام 2011 قررت العودة الى بلادي فورا والاستقرار فيها، وبالفعل قدمت استقالتي من عملي وعدت الى القاهرة بعدما مكثت في الولايات المتحدة اكثر من عشر سنوات.    واصبحت صحفيا حرا اغطي اخبار مصر والمنطقة للقناة التي اعمل فيها وكذلك عدة صحف امريكية منها صحيفة "الواشنطن بوست" وهي اكبر جريدة في بلاد العم سام  حيث قمت بتغطية احداث ليبيا ومقتل السفير لتلك الصحيفة الشهيرة، كما انني اراسل اقدم مجلة اسبوعية في امريكا واكتب فيها بانتظام واسمها  The natian وقد صدر اول عدد لها في اواخر القرن التاسع عشر الميلادي.     وعن البلاد التي زارها يقول ذهبت الى جميع المناطق الساخنة في منطقة الشرق الاوسط مثل غزة التي زرتها مرتين والعراق والبحرين وسوريا وليبيا والجزائر واستعد حاليا لزيارة اليمن.  وعندما كان في امريكا اجرى حوارا مع الرئيس الايراني عند زيارته للامم المتحدة وكذلك رئيس فنزويلا الراحل، وسافر الى بعض بلدان امريكا الجنوبية التي تسودها الاضطرابات.      ويقول شريف عبدالقدوس احرص دوما على الاستقلال ومواجهة السلطة الظالمة في كل مكان وهو معجب جدا ب روزاليوسف ويقول من حسن حظي انني وجدت في امريكا واحدة تشبهها "ايمي جورمان" التي تدير القناة التي اعمل فيها وشعارها "نحن صوت من لا صوت لهم" وهي تشبه جدتي الكبيرة في قوة ارادتها وصلابتها وعزيمتها وهي بالف رجل