حوار مع حائر - أخبار اليوم,

سألني صديقي الحائر: هل انكار عذاب القبر يخرج صاحبه من الملة؟قلت له وأنا مغتاظ من سؤاله السخيف: وما رأيك في تجاهل عذاب المسلمين في الدنيا؟ ألا يعد ذلك اثماً عظيماً.قال والدهشة تكسو وجهه: مش فاهم حاجة! ما الذي تقصده بسؤالك هذا؟قلت له: أهل الإسلام يتعرضون للبهدلة في كل مكان.. سوريا وليبيا والعراق وافريقيا الوسطي وبورما في شرق آسيا.. ومع ذلك يصر البعض علي تجاهل عذابهم ويتحدثون عن عذاب القبر!!حاول صاحبي أن يرد فلم أسمح له!! وأضفت قائلاً: مصائب المسلمين جاءت من هذا التفكير السقيم!! لا تري لهم ابتكاراً في الدنيا لأن عقولهم مشغولة بعالم الغيب في الآخرة مع ان المفترض ان يحدث عكس ذلك تماماً.. نترك الغيب في حاله ونهتم بشئون دنيانا والحياة التي نعيش فيها.رد صديقي قائلاً: يا أخي انه مجرد سؤال بريء!! فلماذا تحاول أن تعطيني درساً في طريقة التفكير وتتهمني بالغباء!!كانت اجابتي: لأن كلامك يمثل ظاهرة عامة وليس مجرد سؤال بريء كما تدعي.. يا أخي كل الأمور المتعلقة بالآخرة اسمها «الغيب» فلنؤمن بها دون أن نحاول مناقشة تفاصيلها لأننا لن نصل إلي شيء بعقولنا في هذا المضمار ولنركز اهتمامنا علي شئون الدنيا.وفي ختام حواري مع صديقي أوردت الحديث النبوي الشريف الذي ورد في هذا الموضوع فكان بمثابة مفاجأة كاملة له يقول صلي الله عليه وسلم: «القبر روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار»! والغريب ان تجد البعض يتجاهل تماماً الشطر الأول من الحديث ويركز فقط علي الثاني مع ان قبرك قد يكون جنة بإذن الله إذا كنت صالحاً في حياتك.