أحاديث الصبايا, حجاب السادة والعبيد

حواري معها هذا الأسبوع تركز حول حجاب السادة والعبيد!! ما هو المقصود منه؟ قالت لي : هذا تعبير غريب أول مرة أسمعه.قلت لها: لو حضرتك التزمت بالزي الشرعي فإنني أظن أن حجابك سيكون حجاب السادة!قالت ضاحكة : عارفة قصدك يا خبيث!! تحاول أن تدفعني لهذا الطريق بالكلام الحلو، وعلي كل حال أنت أذكي من أسرتي الذين لا يكفون عن التهديد والوعيد!! أنا كويسة كده، وملتزمة والحمد لله عارفة ربنا كويس، ولست مستعدة لتغيير نفسي سواء بالإغراء أو تهديدي بحساب عسير يوم القيامة.. ربنا أرحم منكم كلكم: ملحوظة: الشطر الأخير من كلامها قالته بعدما سحبت ابتسامتها!! وتحدثت بطريقة فيها غضب.وكانت اجابتي علي كلامها مفاجأة: يا سيدتي.. لم يخطر ببالي اغراؤك: بل أقصد من حجاب السادة أن يكون التزامك مكسبا حقيقيا للإسلام ودعوة للغير أن يحتذوا بك، ومن الممكن أن يكون حجابك حجاب العبيد إذا أدي إلي تغيير شخصيتك إلي الأسوأ.طرأت الدهشة علي وجهها وسألتني: ما الذي تقصده؟ قلت لها : أنت حاليا شاطرة ومتفوقة بدون حجاب!وكل زملائك في البنك الذي تعملين فيه ينظرون إليك باحترام وتقدير، وما أقصده من حجاب العبيد أن تهتز شخصيتك ويصيبها مرض الانغلاق! وهذا من أسوأ الأمراض التي تصيب المسلمين وتسيء إلي دينهم! يعني بعدما كنت متحمسة في عملك تنظرين اليه في ريبة ويغلب عليك التردد بحجة أن العمل في البنوك حرام أو علي الأقل مكروه، وهذا كلام المتشددين! واوعي تتأثري بهم في حالة التزامك! ومن علامات التزمت «العبيطة» من وجهة نظري رفض مصافحة الرجال.. وبعدما كنت منطلقة واجتماعية ينتصر الانغلاق.وبصراحة يكون دمك ثقيل!! ممنوع مصافحة الرجالة زملائك في العمل، والكلام معهم يكون بحساب وللضرورة ويتحسر علي حالتك كل من عرفك قبل الحجاب قائلا: كانت أفضل وأحسن وأجمل قبل حجابها هذا هو الفارق بين حجاب السادة والعبيد.. التزام يرفع صاحبه إلي فوق وآخر يخسف به الأرض!وفجأة سألتني: لماذا اصرار المسلمين علي الحجاب؟؟ وهل السافرة أقل مكانة عند ربنا من المحجبة؟؟قلت لها: أعترض علي سؤالك هذا بقوة؟أجابت: طبعا لأنه مش عجبك!كانت اجابتي مفاجأة لها: اعتراضي الأساسي علي كلمة «سافرة»! أراها اهانة لحواء: والأفضل استخدام كلمة «غير محجبة».بدت الدهشة علي وجهها، وانتقل حوارنا إلي مجال آخر شرحت فيه أسباب رفضي لكلمة «سافرة» التي أراها سخيفة وبايخة! وإلي اللقاء في الأسبوع القادم بإذن الله.