ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

السبت، 16 أغسطس 2014

حوار مع حائر - أخبار اليوم,

صديقي الحائر حاول أن يعطيني درسا في حب مصر ! والسبب أنني لا أشاركه تفاؤله في  مستقبل  بلدنا خاصة بعد الإعلان عن عدد من المشروعات الكبري!! قلت له: هناك من يحتكر حب مصر وينظر الي كل من يعارضه علي أنه عدو للوطن!! ويا مصر كم أنت مظلومة  بين ابنائكقلت لصاحبي : انتقاد  الأوضاع القائمة لا يعني ابدا أنك لا تحب هذا البلد العظيم بل العكس هو الصحيح، وعلشان أنا بأحب مصر عايزها أعظم بلد  في الدنيا ولذلك أنتقد كل ما لايعجبني فيها.قال صديقي : قصدك إيه بالضبط ! لماذا لا تتفاءل وأنت تري محاولات للنهضة ومشروعات كبري أنا أعرف السبب!! فأنت عدو للنظام القائم، ولذلك لا تكف عن انتقاده!!قلت له وأنا أضبط أعصابي بصعوبة : كلامك سخيف ومرفوض وبدلا من أن تتعرف  علي أسبابه عدم  تفاؤلي تطلق الاتهامات يمينا ويسارا!وبدأت أشرح له ما أعنيه قائلا: هناك ما هو أهم من المشروعات الكبريوقاطعني قائلا: عارف رأيك مقدما ستقول الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان وغير ذلك من الشعارات البراقة!ومن جديد كظمت غيظي بصعوبة وقلت له وأنا في حالة غضب من طريقة المناقشة : أولا... ليست هذه شعارات براقة ولا يمكن  أن تنهض دولة بغيرها مهما أقامت من مشروعات عملاقة.وأطلقت مفاجأة عندما قلت لصاحبي : لكن قصدي مختلف عن هذا كله، يا أخي هناك أزمات خانقة يشعر بها كل الناس ولابد من حلها أولا أما المشروعات  الكبري فسيقطف ثمارها الأجيال المقبلة، لكن  ماذا عن الجيل الحالي  من واجب الدولة أن تتصدي  للمشاكل التي تحاصره من كل جانب وهذا الأمر له الأولوية علي أي شئ آخر وذكرت لصاحبي أمثلة لما أعنيه مثل انقطاع الكهرباء... و أنقطاعها يحدث أكثر من مرة في اليوم الواحد! وهذا أمر لا يطاق، ومشكلة فظيعة خاصة لمن يسكنون في الادوار العليا! وهذه الازمة الخانقة يجب أن يكون حلها من أولويات النظام القائم... وهكذا في بقية الأزمات التي تمسك بتلابيب رجل الشارع العادي مثل ازدحام  السير وسوء المواصلات والتحرش والغلاء والامن المفتقد في الشوارع وعندما تجد تلك الأزمات طريقها للحل ستبدأ الناس في الشعور بتفاؤل حقيقي أما قبل ذلك فأنا آسف.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق