سين وجيم, هل يحذو القضاء حذو المفتي?

اكتب هذه الكلمات قبل صدور الحكم الذي يحسم مصير حزب الحرية والعدالة بساعات قليلة، وجدير بالذكر ان الحكم ستصدره دائرة الاحزاب السياسية بالمحكمة الادارية العليا برئاسة المستشار "فريد نزيه تناجو" قبل يوم واحد من احالته الي المعاش!
 تري هل يمكن ان يكون ختام حياته القضائية "مسك" كما يقول المثل الشهير? انا شخصيا لا اتوقع ذلك لان قضاء بلادي لم يعد شامخا، بل صار تابعا للسلطة، ولكن من يدري.. ربما تقع مفاجأة من العيار الثقيل فيرفض القضاء طلب لجنة شئون الاحزاب السياسية بحل الحزب، وهذا الامر قدمه ايضا عشرة جهات مختلفة تنتمي الي التيارات العلمانية في بلادي.. ومفتي الجمهورية رغم انه موال للاستبداد السياسي الذي يحكمنا الا انه فجر مفاجأة كبري برفضه الموافقة علي اعدام مرشد الاخوان وعدد من القيادات في احدي القضايا السياسية الملفقة لعدم كفاية الادلة علي حد تعبيره! فهل يحذو هذا القاضي حذوه ويحكم برفض حل حزب الحرية والعدالة?
في كل الاحوال اقول للجميع : الاخوان مستمرون في الساحة المصرية الوطنية لان فكرتهم قوامها الاسلام الوسطي، والافكار لا تموت، ولتفعل بنا القوة الغاشمة ما تشاء، فلن تستطيع القضاء علينا باذن الله، واذا نجحت في البطش بالجيل الحالي، فستظهر اجيال جديدة اخري اشد قوة وصلابة، وهذا الكلام اكده واقع بلادنا اكثر من مرة وهو قابل للتكرار من جديد.