ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الأحد، 10 مارس 2013

أولاد البلد - الوفد, عيب في حق مصر

تبدأ اليوم مباحثات بين مصلحة الضرائب وشركة أوراسكوم بشأن طلبات المصلحة بأن تدفع الشركة مبلغ 14 مليار جنيه ضرائب متأخرة عن صفقة بيع قطاع الأسمنت لشركة «لافارج» الفرنسية عام 2008، والغرض من المباحثات بين الطرفين لحل الخلافات القائمة بينهما، فالشركة تقول إنها مج رد عملية بيع لأسهم مقيدة بالبورصة للشركة الفرنسية، بينما مصلحة الضرائب تصر علي اعتبارها عملية بيع شركة بكامل أصولها.
والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة بهذه المناسبة يتمثل في أسباب وضع «أنسي ساويرس» عميد الأسرة علي قوائم الترقب والوصول ومعه ابنه الأصغر «ناصف» بينما هناك جولة طويلة بينهما وبين الدولة والخلافات يمكن حلها والوصول إلي حل وسط؟
والإنسان الذي يوضع اسمه في القائمة السوداء بحيث يتم القبض عليه فور وصوله إلي مصر لابد أن يكون قد صدر ضده حكم قضائي أدانه بارتكاب الجريمة، أما أن يتم وضع اسمه دون أن يثبت عليه شيء، ولم يتم إجراء أي تحقيق معه، فهذا يضرب سيادة القانون في الصميم، ويجعل كل إنسان في بلادي معرضا للخطر ويمكن أن يوضع في القائمة السوداء دون أن تكون هناك أية قواعد تحكم ذلك إنما هو مزاج الحكومة ورغبتها في الانتقام!!
وقد وصفت ما جري لصديقي أنسي ساويرس وولده الأصغر والإجراءات التي اتخذت ضدهما بكلمة واحدة فقط اسمها «عيب».
ويزداد الأمر خطورة إذا علمنا أنه موجه ضد إنسان عصامي من أكبر رجال الأعمال في مصر، كان قد بدأ من الصغر في الخمسينيات من القرن العشرين الميلادي، وتعرض لتأميم ممتلكاته ومصادرة أمواله في عهد ناصر، واضطر إلي الهجرة إلي ليبيا، وعاش ظروفا صعبة، وبدأ من جديد في عهد السادات عقب حرب أكتوبر في شقة صغيرة بثلاثة موظفين فقط أحدهم ابنة أخته حتي وصل إلي القمة بجهده وعرقه، وكان حريصا علي الابتعاد عن السياسة والإعلام ولم يتهم يوما بالتهرب من الضرائب، بل عرف دوما بأنه رجل أعمال شريف يسدد ما عليه من التزامات.
وإذا سألتني عن سر معرفتي به قلت لك إن الحديث الصحفي الوحيد الذي أجراه عن قصة كفاحه كان معي منذ ثلاثة عشر عاما مع بداية القرن الحادي والعشرين الميلادي ومن يومها توثقت علاقتنا لوجه الله ودون أي غرض أو مصلحة، بل كل منا مختلفا تماما عن الآخر فأنا ثوري بينما هو رجل أعمال يبحث عن الاستقرار، والإنسان المناضل الحق لا يعادي الأثرياء، بل فقط الحرامية من أصحاب البزنس، وأشهد أمام الجميع بحكم معرفتي الوثيقة بأنسي ساويرس أنه لم يكن منهم، بل علي العكس نموذج للرجل الوطني الذي يخدم بلده بمشروعات ضخمة، ولذلك فمحاولة إيذائه والتنكيل به عيب في حق مصر كلها.


هناك تعليقان (2):

  1. و هل شراء شركة بمليار جنية و الربح من بيعها بعد شهور قليل ستين مليار جنية، بتعتبرة سيادتك آمر طبيعي

    ردحذف
  2. لما هو راجل وطنى ورجل أعمال من الطراز الفريد ، أين حق الدولة ؟؟؟؟؟؟؟؟

    ردحذف