ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الأربعاء، 27 مارس 2013

المصري اليوم-حقوق المرأة بعيون مصرية

ثارت مؤخراً ضجة حول إعلان صدر عن الأمم المتحدة يتعلق بمناهضة العنف ضد المرأة بزعم أنه يتعارض مع تعاليم إسلامنا الجميل، وقد بدأ قبل أيام كذلك ببلادى مؤتمر موسع حول حقوق سيدتى تحت رعاية رئاسة الجمهورية، وافتتح الرئيس محمد مرسى جلسته الأولى، وفى الأسبوع المقبل، يبدأ المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية برئاسة الدكتورة نسرين بغدادى ورشة عمل موسعة حول هذا الموضوع، والمجلس القومى للمرأة برئاسة السفيرة ميرفت التلاوى له صولات وجولات تتعلق بحقوق حواء.
ولست مستعداً للدخول فى جدل بيزنطى أو الخوض فى التفاصيل والخلافات، لكن دعنى أتحدث مع حضرتك عن مطالب سيدتى التى تتوافق مع الفطرة الإنسانية البسيطة، وتنادى بها الغالبية الساحقة من النساء بعيداً عن تقاليد الشرق أو سى السيد وعقلية الخواجة!!
والمطلب الملح حالياً هو: الأمن والأمان ومكافحة التحرش وإنزال عقوبات رادعة بمرتكبيه، وأرى أن هذا أمر لا خلاف عليه وله الأولوية.
ومن حقوق المرأة الأساسية أن يكون مصيرها بيدها، فهى المسؤولة عن مستقبلها فى الزواج والتعليم والعمل مادامت بلغت سن الرشد، ولا يجوز إجبارها على فعل شىء لا تريده.
والمساواة بين الجنسين أمر أساسى، أكده إسلامنا الجميل، لكن «خلى بالك»، فهذا الأمر محل رفض بين الطرفين!! فالرجل الشرقى ينظر إليها من علو، والخواجة يريد حواء نسخة من آدم!! واختلاف النظرة إلى حقيقة المساواة أدى إلى خلافات أخرى، وترى «سى السيد» يقول إنه من حقه تأديبها «حتى تسمع الكلام» بينما عقلية الخواجة تتحدث عن رفض اغتصاب المرأة من قبل زوجها!! وهو تعبير غريب جداً أسمعه لأول مرة فى حياتى! وتطالب كذلك بإقرار حق الشذوذ الجنسى أو السماح بعلاقات حرة بين الجنسين دون التقيد بالزواج، وحق الإجهاض كمان!! وهكذا «دنيا المرأة» عندهم سداح مداح لا يحكمها ضابط ولا رابط، وبالطبع هؤلاء ضد حكم الشرع فى المواريث، وتعدد الزوجات أمر مرفوض عندهم! ولكن لا مانع من الخيانة الزوجية وأن يكون للزوج عشيقة!!
والأمومة أعظم شىء فى الوجود، لكننى لاحظت أنها لم تأخذ حقها من الاهتمام فى وثيقة الخواجة الصادرة عن الأمم المتحدة!! بل حاول بعضهم أن يخسف بها الأرض، حين رفضوا فكرة أن المنزل مملكة المرأة، وهى مقولة جميلة وشائعة فى الدنيا كلها، تتفق مع الفطرة الإنسانية. وطالب هؤلاء بضرورة الاقتسام التام للأدوار داخل الأسرة ومفيش حاجة اسمها رجل وامرأة، مع إنك لو سألت أى واحدة من بنات حواء لقالت لك على الفور ودون تردد: ابنى بالدنيا وبيتى يأتى فى المرتبة الأولى.. أليس كذلك؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق