إذا سألتنى عن أسباب إضراب البوليس عن العمل -وهو أمر شاذ بكل المقاييس ولا تجده فى أى دولة محترمة - قلت إننى أتفهم الأسباب التى دعتهم إلى ذلك ، رغم رفضى ما يقومون به ، ولم يكن الامتناع عن العمل الأسلوب الأمثل لتحقيق مطالبهم.
وفى يقينى أن مهمة رجال الأمن أصعب مليون مرة حاليا، مقارنة بالعهد البائد، وكلامى هذا اراه مفاجأة لحضرتك وأنت تسألنى طيب إزاى وليه ؟.
وأشرح لك ما أعنيه قائلا إن الشرطة كانت فى عهد الرئىس المخلوع تتمتع بامتيازات هائلة ، فهى الأساس المتين للاستبداد والحكم البوليسى ، وبالطبع كل تلك المزايا لم يعد لها وجود حاليا ، بل شعروا بالهزيمة والإحباط بعد الثورة التى أصابت نفوذهم فى مقتل.
ومن ناحية أخرى كانت البلاد محكومة بقبضة من حديد، ولم تكن المظاهرات مسموحا بها ، وأى وجود جماهيرى ممنوع ، وأنا شاهد على ذلك حيث كان الأمن المركزى يحاصر نقابة الصحفيين معقل الاحتجاجات ، وكانت سلمية ليس فيها خرطوش ولا مولوتوف ولا "بلاك بلوك" بينما الشرطة عالية التسليح ، وبالطبع لم يكن يتصور أى اعتصام أو حصار لمكان عام فى ظل حكم فرعون.
وبعد سقوط اخر الفراعنة حدث تغير جذرى فى المشهد، فالمظاهرات والاحتجاجات حاليا "على قفا من يشيل " بالتعبير العامى بعد زوال حاجز الخوف ، وللأسف صاحب ذلك العديد من أعمال العنف ، والشرطة متهمة بالقمع ، رغم أنهم يزعمون أنهم غير مسلحين ، ويطالبون بتزويدهم بأسلحة حديثة لمواجهة أعمال البلطجة ، التى تقع ضدهم ، وزيادة مرتباتهم ، وبدل المخاطر التى يتعرضون لها ، وأن تكون هناك حلولا سياسية لمشاكل بلدنا بدلا من الاعتماد على الحل الأمنى بالدرجة الأولى.
والسؤال الذى يطرح نفسه بقوة ولا أجد له إجابة أبدا:
إذا كان رجال الشرطة يشكون من عدم تسليحهم ، فمن الذى قتل العشرات الذين سقطوا خلال الاحتجاجات الماضية ؟ إنه تساؤل تظل إجابته غامضة ، وعلى هذا المنوال تجد العديد من الأمور غير المفهومة التى تجرى فى بلادى، ولا تملك لها سوى أن تقول عجائب.
وفى يقينى أن مهمة رجال الأمن أصعب مليون مرة حاليا، مقارنة بالعهد البائد، وكلامى هذا اراه مفاجأة لحضرتك وأنت تسألنى طيب إزاى وليه ؟.
وأشرح لك ما أعنيه قائلا إن الشرطة كانت فى عهد الرئىس المخلوع تتمتع بامتيازات هائلة ، فهى الأساس المتين للاستبداد والحكم البوليسى ، وبالطبع كل تلك المزايا لم يعد لها وجود حاليا ، بل شعروا بالهزيمة والإحباط بعد الثورة التى أصابت نفوذهم فى مقتل.
ومن ناحية أخرى كانت البلاد محكومة بقبضة من حديد، ولم تكن المظاهرات مسموحا بها ، وأى وجود جماهيرى ممنوع ، وأنا شاهد على ذلك حيث كان الأمن المركزى يحاصر نقابة الصحفيين معقل الاحتجاجات ، وكانت سلمية ليس فيها خرطوش ولا مولوتوف ولا "بلاك بلوك" بينما الشرطة عالية التسليح ، وبالطبع لم يكن يتصور أى اعتصام أو حصار لمكان عام فى ظل حكم فرعون.
وبعد سقوط اخر الفراعنة حدث تغير جذرى فى المشهد، فالمظاهرات والاحتجاجات حاليا "على قفا من يشيل " بالتعبير العامى بعد زوال حاجز الخوف ، وللأسف صاحب ذلك العديد من أعمال العنف ، والشرطة متهمة بالقمع ، رغم أنهم يزعمون أنهم غير مسلحين ، ويطالبون بتزويدهم بأسلحة حديثة لمواجهة أعمال البلطجة ، التى تقع ضدهم ، وزيادة مرتباتهم ، وبدل المخاطر التى يتعرضون لها ، وأن تكون هناك حلولا سياسية لمشاكل بلدنا بدلا من الاعتماد على الحل الأمنى بالدرجة الأولى.
والسؤال الذى يطرح نفسه بقوة ولا أجد له إجابة أبدا:
إذا كان رجال الشرطة يشكون من عدم تسليحهم ، فمن الذى قتل العشرات الذين سقطوا خلال الاحتجاجات الماضية ؟ إنه تساؤل تظل إجابته غامضة ، وعلى هذا المنوال تجد العديد من الأمور غير المفهومة التى تجرى فى بلادى، ولا تملك لها سوى أن تقول عجائب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق