قال صديقي الحائر: الحالة في البلد زفت!! الأمن منفلت والأوضاع مضطربة، والحل من وجهة نظري أن يضع الجيش يده علي السلطة مؤقتاً حتي تستقر الأمور!ضبطت أعصابي وقلت في هدوء مفتعل: قد يطالب بذلك أصناف ثلاثة من الناس ولا رابع لهم: واحد كاره للثورة ومتعاطف مع المخلوع ويتساءل: فين أيامك يا ريس!! وآخر شارك في ثورتنا المجيدة لكنه علماني ويكره الاخوان جداً!! وثالث ينتمي إلي حزب الكنبة ويبحث فقط عن الأمن والاستقرار ولقمة العيش!!قال صديقي الحائر علي الفور: هؤلاء هم الغالبية، ومش ضروري يكونوا كارهين للإخوان، بل أراهن أن معظمهم كان بجانب الرئيس مرسي في جولة الاعادة ضد »شفيق«، لكنهم حالياً غير راضين بالمرة عن أدائه، ويبحثون عن البديل، ومش عاجبهم أبداً جبهة الانقاذ، ووجدوا منقذهم في القوات المسلحة!.قلت له: إذا حدث ذلك فالبلد ستغرق »في شبر ميه« بالتعبير العامي وتحدث فيها كوارث عدة، ولن يستقر الوضع أبداً.قاطعني قائلاً: أنت تقول ذلك بالطبع لأنك من الاخوان، وعايزهم يحكموا حتي ولو أخطأوا!.اغتظت جداً من ذلك القول وقلت في حدة: لا يا حبيبي أنا ابن الثورة المصرية وبحب بلدي وشايف ان عودة العسكر من جديد الي السلطة مصيبة كبري! وقواتنا المسلحة كلنا بنحبها ونحترمها، وليبق هذا الحب بدلاً من أن يهتف الشارع: يسقط.. يسقط حكم العسكر!.وقلت لصاحبي: تجربة المجلس العسكري بعد الثورة كانت فاشلة وحدثت فيها مشاكل عدة، وانتهاكات فظيعة لحقوق الإنسان، ولا أظن أن قواتنا المسلحة مستعدة للدخول في مواجهة جديدة مع الشعب، فالمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين. وان شاء الله موعدي معك الاسبوع القادم لأخبرك بالحل الذي أراه لصالح بلدنا وربنا يستر عليها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق