ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الجمعة، 29 مارس 2013

جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, هل هذه الصفقات متوفرة فى واقعنا؟!

باب السياسة أصبح مفتوحا على مصراعيه للتيار الإسلامى عكس الحال قبل الثورة، تُرى ما المواصفات اللازمة لهذا الإنسان المتدين الذى يسبح فى بحر السياسة المضطرب؟
وفى يقينى أن أول صفة أن يظل على تدينه، فلا تشغله زينة الحياة الدنيا، فإذا جاء وقت الصلاة ترك كل شىء ليصلى لربنا فى جماعة أول وقت؟! وإذا قال: معلش أنا مشغول والوقت ممتد"، فاعلم يقينا أنه طرأ تغيير على شخصيته!! وكذلك الحال إذا ترك ما كان مواظبا عليه من قبل مثل الحرص على قراءة القرآن يوميا، وأذكار الصباح والمساء! وإذا كان فى أسرة داخل الإخوان المسلمين وتركها حتى يتفرغ لعمله السياسى، فهذا خطأ فادح وقع فيه سيدفع ثمنه غاليا من أخلاقه!!
والصفة الثانية أن تكون أخلاقه حلوة مع الذين يتعامل معهم، فإذا كان رئيسا مثلا فيجب أن يكون حريصا على الابتعاد عن «التكويش»، أو صاحب سلطات واسعة وله شلة ملتفة حوله اختارها؛ لأنها تسمع وتطيع!! أما إذا كان فى الصف فيجب عليه التجرد وبلاش التطلع إلى المناصب والنفوذ، وعليه أن يعلم أن البعيد عن السلطان.. سلطان!! فالعمل لوجه الله وحده أفضل.
والصفة الثالثة ونحن ما زلنا نتحدث عن الأخلاق الحلوة أن تكون علاقته طيبة مع الناس العاديين البعيدين عن السياسة، وهكذا يكون قدوة يجذب بأخلاقه من يتعامل معه إلى الصف الإسلامى دون كلام كثير بل فى عمله وحده وأخلاقه الحلوة مع الجميع.
والصفة الرابعة أن تكون علاقته واسعة وطيبة مع المختلفين معه فى الرأى أو المنضمين إلى أحزاب أخرى تنافس التيار الإسلامى، وهو فى الوقت ذاته صاحب مبدأ، فلا يتنازل عما يؤمن به حتى يرضيهم! بل إنه دخل قلوبهم من باب آخر قوامه العلاقات الإنسانية وأخلاقه الحلوة والحرص على عدم تجريح أحد.
وأخيرا فإن علاقته مع الأقباط مهمة جدا؛ لأن هؤلاء لهم شكوك عديدة تجاه أنصار الشريعة، فإذا كانت علاقته قوية بهم فإنه يستطيع إقناعهم بخطأ مزاعمهم، وهكذا يكون ركيزة أساسية لردم الهوة التى تفصل بين أبناء الوطن الواحد.
وأطرح على حضرتك سؤالا صعبا و"محرج كمان!!" هل تلك الصفات التى ذكرتها متوفرة فى الساسة الذين يقودون العمل الإسلامى؟ أم أنها مجرد أحلام ولا توجد فى الواقع إلا عند قلة منهم؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق