ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الأحد، 14 أبريل 2013

جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, حقيقة تعبير "الدين لله والوطن للجميع"

الدرس الأول المستفاد لحياتنا المعاصرة من سيرة جدتى روز اليوسف يتمثل فى أهمية الفنان الملتزم الذى يقدم فنا نظيفا ، وهذا ما تحدثت فى شأنه بالأمس " حيث حذرت سيدتى من "النجومية الفالصو" كما وصفتها، عندما تصل فنانة إلى القمة بسبب أدوارها الخليعة أو لأن لها علاقات "مش تمام " بالوسط الفنى يعنى غير مشروعة.
وأنتقل إلى درس اخر مستفاد ومطلوب جدا حاليا، ويتمثل فى علاقات طيبة بين أبناء الإسلام وغيرهم ! حيث نرى بلادنا دوما على كف عفريت بسبب الفتن الطائفية المفتعلة والمتلاحقة، والجدير بالذكر أن البيئة الفنية التى عاشت فيها روز اليوسف كان فيها العديد من أهل الكتاب ، سواء من الأقباط واليهود الذين كانوا يعيشون فى مصر ذلك الوقت ، أو المسيحيين القادمين من بلاد الشام ، وقد أخبرتك من قبل أنها نشأت فى مصر بأحضان أسرة الفنان "إسكندر فرح " عندما وصلت إلى بلادنا طفلة صغيرة قادمة من طرابلس بشمال لبنان يتيمة وحيدة . لا أهل لها فى هذه الدنيا الفانية  وهذا الشخص "مارونى لبنانى "، وأستاذها الذى تدين له بفضل كبير "عزيز عيد"، وهو قبطى، وكان مخرجا مسرحيا لامعا؟ ومن الشخصيات الذين تعاملت معهم جدتى عميد المسرح المصرى ذلك الوقت "جورج أبيض "، وبعض الفنانين الذين لمعوا بعد ذلك فى وقت لاحق بالسينما ولم تكن قد أنشئت بعد، وعلى رأسهم . نجيب الريحانى، واستيفان روستى.
وغيرهم كثيرون ، وكانت علاقتها مع زملائها المسيحيين والمسلمين طيبة  بسبب احترامها لنفسها وقوة شخصيتها ، ولم يكن فى ذلك الوقت تلك العبارات الرنانة التى نسمعها حاليا، مثل. المواطنة، والمعلمانية والدولة  وثورة 1919 م بقيادة سعد زعلول اطلقت تعبير الدين لله والوطن للجميع!
وذلك ردا على محاولات ! الاحتلال الإنجليزى تقسيم الأمة، والدليل على ذلك ان الأزهر الشريف كان معقلا أساسيا من معاقل الثورة،فكيف يؤدى هذا الدور إذا كانت تلك الثورة علمانية ، وهدفها إنكار حقيقة مصر الإسلامية ، وتقليص سيطرة الإسلام على أوضاعها؟ جدتى روز اليوسف شاركت فى تلك زملاءها الفنانين من باب الوطنية وكراهية الإنجليز، ولم ، يخطر ببالها كلام الفلاسفة الجدد الذين كثروا فى أيامنا تلك! ويحاولون تطويع ثورة 1919بما يخدم أهدافهم التى يرفضها الشعب المتدين فى بلادى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق