ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الأحد، 21 أبريل 2013

أولاد البلد - الوفد, الحوارات السرية مطلوبة بين الإخوان والمعارضة

أراهن أن هذا العنوان لفت نظرك وأنت تتساءل عن معناه ومغزاه ولماذا لا تكون تلك اللقاءات علنية وأمام الجميع بدلاً من أن تتم فى صمت وراء الأبواب المغلقة، ولا يعلم الرأى العام عنها شيئاً.. أقول لحضرتك  كده أحسن!! ولو كنت ناسى أفكرك!!
فالرئيس محمد مرسى دعا أكثر من مرة إلى حوار وطنى.. فماذا كانت النتيجة، لا شىء!! ويزيد الطين بلة إذا كانت أمام الإعلام وكاميرات التليفزيون، ففى هذه الحالة ترى المزايدات على أشدها، وكل واحد عايز يستعرض عضلاته ويظهر أمام الناس بأنه أشد حرصاً على مصالح الوطن من غيره!
والحوارات التى تتم وراء الكواليس أراها الأفضل بعيداً عن الإخوان وضغوط الرأى العام، وهدفها تقريب وجهات النظر فى مختلف القضايا، ويمكن أن تصل فى النهاية إلى نتائج محددة تعلن للجميع، بدلاً من أن  نظل ندور فى حلقة مفرغة من الحوار العلنى، وكل طرف متمسك بموقفه يرفض التنازل عنه، بينما الاتصالات السرية بين الأطراف يمكن أن تؤدى إلى حلول وسط فى القضايا المختلف حولها،
وجماعة الإخوان المسلمين أصبح لها حزب يمثلها، فماذا لو قام رئيس هذا الكيان وهو الدكتور سعد الكتاتنى ومساعدوه باتصالات مع قوى المعارضة بغرض تهدئة الشارع ووضع حد للعنف واصلاح أحوال القضاء والوصول إلى حل لمشكلة النائب العام، وبحث مصير الحكومة الحالية التى يرأسها الدكتور هشام قنديل، والاستعداد للانتخابات القادمة والضمانات اللازمة لها لكى تكون نموذجاً مشرفاً لبلادنا، وبحث سبل التعاون من أجل الخروج ببلادنا من المأزق الاقتصادى الراهن، وكيفية تصدى القوى الوطنية للثورة المضادة التى تطل حالياً برأسها فى قوة ودون خجل، وغير ذلك من الموضوعات الحيوية المتعلقة بمصير بلادى، وكل هذه القضايا من الأفضل مناقشتها بالطبع فى حوارات لا يعلن عنها حتى نصل إلى توصيات محددة يتم رفعها الى الرئيس محمد مرسى الذى يستند أساساً إلى حزب الإخوان فى دعمه!
والدكتور سعد الكتاتنى الذى خلف مرسى فى رئاسة حزب الحرية والعدالة قال فور فوزه: «سأسعى إلى الانفتاح على كل قوى المعارضة» وأظنه صادقاً وأطلب منه أن ينشط فى اتصالاته غير المعلنة مع تلك القوى لأن بلادنا لم تعد تحتمل مزيداً من الانقسام!! ولا أتصور أنه يقف مكتوف الأيدى ولم يجتمع حتى هذه اللحظة مع قيادات الأحزاب الأخرى بعيداً عن الأجواء والفضائيات ينتظر تعليمات رئيس الجمهورية! والدكتور الكتاتنى الذى أعرفه شخص صاحب مبادرة واتصالات واسعة وهو إنسان إيجابى وأتوقع سماع أخبار حلوة تكون بمثابة مفاجأة جميلة قريباً، أما إذا ظللنا محلك سر فستكون صدمتى شديدة وخيبة أمل مضاعفة!!


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق